ميانمار.. الجيش يؤكد شن غارة أودت بالعشرات وسط تنديد دولي

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من جيش ميانمار خلال عرض عسكري احتفالاً بالذكرى الـ78 لتأسيس الجيش، نايبيداو، ميانمار. 27 مارس 2023 - AFP
جنود من جيش ميانمار خلال عرض عسكري احتفالاً بالذكرى الـ78 لتأسيس الجيش، نايبيداو، ميانمار. 27 مارس 2023 - AFP
رانجون-أ ف ب

أكد المجلس العسكري في ميانمار شن غارة جوية على قرية في وسط البلاد أودت بحياة نحو 50 شخصاً، وفق ما أفادت وسائل إعلام، كما أثارت تنديداً دولياً.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون في وقت متأخر الثلاثاء "كان هناك احتفال بمناسبة افتتاح مكتب (لقوات الدفاع الشعبي)... قرابة الساعة الثامنة صباحاً في قرية بازي غيي".

وأضاف إن بعض الضحايا كانوا مقاتلين مناهضين للمجلس العسكري، يرتدون الزي العسكري، معترفاً "باحتمال وجود بعض الأشخاص بملابس مدنية".

وأشار أنه "إذا كان الهجوم قد أسفر عن وقوع ضحايا أو مصابين من بين المدنيين فذلك لأنهم أُجبروا على مساعدة الإرهابيين".

وتابع "وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من المكان، سقط أشخاص ليس بسبب هجومنا فقط. كانت هناك بعض الألغام التي زرعتها قوات الدفاع الشعبي حول تلك المنطقة"، مشيراً إلى أن الغارة الجوية أصابت أيضاً موقعاً يخزن فيه البارود والألغام.

وقال عضو في قوات الدفاع الشعبي في ميانمار، وهي جماعة مسلحة معارضة للمجلس العسكري الحاكم، لـ"رويترز"، إن طائرات مقاتلة قصفت حفل افتتاح لمكتبها المحلي، وفق "رويترز".

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ انقلاب عام 2021 إذ تشن قوات للأقليات العرقية ومقاتلي المقاومة هجمات تتحدى حكم الجيش الذي يرد بضربات جوية وبأسلحة ثقيلة استهدفت بعض مناطق المدنيين.

وأفادت الأمم المتحدة أن القتال خلال فترة ما بعد الانقلاب تسبب في نزوح 1.2 مليوناً على الأقل.

صدمة أممية

وأعرب المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك عن "صدمته" بسبب الغارة الجوية التي كان من بين ضحاياها تلامذة يقدمون رقصات، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عنها.

وأدان أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم وطالب بإخضاع الضالعين فيه للمساءلة، وذلك حسبما قال متحدث باسمه. وأضاف المتحدث أن جوتيريش "يكرر دعوته للجيش لإنهاء حملة العنف ضد سكان ميانمار في أنحاء البلاد"، وفق ما ذكرت "رويترز".

50 ضحية

ولا تزال حصيلة ضحايا الغارة التي وقعت في ساعة مبكرة من الثلاثاء، في بلدة كانبالو النائية في منطقة ساجاينج غير واضحة.

وذكرت الخدمة البورمية في هيئة الإذاعة البريطانية، وراديو آسيا الحرة، أن نحو 50 شخصاً سقطوا على الأقل وأصيب العشرات.

وقبل قيام الطائرات العسكرية بقصف قرية بازي غيي، تجمع العشرات من السكان المحليين للاحتفال بافتتاح مكتب محلي لقوات الدفاع الشعبي.

وتشهد منطقة ساجاينج بالقرب من ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد، أقوى مقاومة للانقلاب حيث تدور في أرجائها مواجهات عنيفة منذ أشهر.

إدانة من حكومة المنفى

وقد تكون واقعة  الثلاثاء، من أعنف الهجمات وأكثرها تسبباً في سقوط ضحايا منذ أن هاجمت طائرة حفلاً غنائيا في أكتوبر ما أسفر عن سقوط 50 مدنياً على الأقل، منهم مغنيون محليون وأعضاء من جماعة عرقية مسلحة في ولاية كاشين.

وأدانت حكومة ميانمار في المنفى المؤيدة للديمقراطية الهجوم ووصفته بأنه "مثال آخر على استخدام (الجيش) العشوائي للقوة المفرطة ضد المدنيين".

وأفادت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان وأفراد أقلية عرقية متمردة ووسائل إعلام أن في الشهر الماضي، قُتل على الأقل ثمانية مدنيين من بينهم أطفال في ضربة جوية على قرية في شمال غرب ميانمار.

ونفى الجيش الاتهامات الدولية له بارتكاب أعمال وحشية ضد المدنيين قائلاً إنه يحارب "الإرهابيين" الساعين إلى زعزعة استقرار البلاد.

وفرضت الدول الغربية عقوبات على المجلس العسكري الحاكم وعلى شبكة أعماله واسعة النطاق في محاولة لقطع إيراداته ومنعه من الحصول على أسلحة من موردين رئيسيين مثل روسيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات