أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، اعتقال حذيفة اليمني الذي يعمل كمنسق هجمات في تنظيم "داعش" بالإضافة إلى 2 من مساعديه، في شرق سوريا، مشيرةً إلى عدم سقوط أو إصابة أي مدني.
وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نفذت "غارة بطائرة هليكوبتر في شرق سوريا في وقت متأخر من مساء 8 أبريل وألقت القبض على حذيفة اليمني الذي يعمل كمنسق هجمات في تنظيم داعش، واثنين من مساعديه".
واعتبرت أن "اعتقال حذيفة اليمني ورفاقه سيؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ عملياتهم".
بدوره، شدد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية العقيد جو بوتشينو على أهمية "العمليات ضد تنظيم داعش لأمن واستقرار المنطقة"، لافتاً إلى أن التنظيم "لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة وخارجها ويحتفظ التنظيم بالقدرة على إجراء عمليات في العراق وسوريا مع توجه في ضرب أهداف خارج منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف: "لا تزال أيديولوجية التنظيم الدنيئة تشكل تهديداً، فمثل هذه العمليات تؤكد التزامنا بالهزيمة الدائمة لداعش".
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في 4 أبريل تنفيذه عملية أسفرت عن استهداف خالد عيد أحمد الجبوري، الذي كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا وطور الهيكل القيادي لداعش.
وسيطر التنظيم في صيف عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يُطرد منها تدريجياً. وتبنّى في أوج نفوذه وتحديداً بين العامين 2015 و2016 شنّ هجمات دامية في مدن أوروبية عدة، أبرزها في باريس ونيس وبروكسل وبرشلونة وبرلين، أسفرت عن سقوط مئات المدنيين.
وفي مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، هزيمة التنظيم بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز (شرق) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ومنذ ذلك الحين، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي قياديي التنظيم. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا خصوصاً في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحتها تقريباً.
ونفذت القيادة المركزية الأميركية والقوات الشريكة 28 عملية مشتركة في العراق، أودت بحياة 7 عناصر وأدت لاعتقال 7 آخرين من التنظيم، أما في سوريا فقد شنّت 9 عمليات مشتركة أيضاً، أودت بحياة عنصرين واعتقال 11 عنصراً من "داعش"، بحسب أخر تقرير للقيادة نشر في 5 أبريل.
وأشار التقرير إلى أن العمليات العسكرية استهدفت على نحو خاص عناصر التنظيم المسؤولين عن التخطيط لشن هجمات داخل العراق وسوريا، بما في ذلك التخطيط لشن هجمات على مرافق احتجاز عناصر التنظيم في سوريا، إذ شارك ما لا يقل عن 8 مقاتلين تم احتجازهم خلال العمليات في تلك المخططات.