استقبلت محافظة مأرب وسط اليمن نحو 90 من أفراد الجيش الحكومي الذين تم الإفراج عنهم ضمن عملية لتبادل الأسرى بين أطراف الحرب في اليمن.
وأعلن المتحدث باسم الوفد الحكومي اليمني المعني بملف المحتجزين ماجد فضائل، الأحد، وصول مجموعة من الأسرى إلى مطار تداوين في مأرب، ضمن آخر مرحلة من اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والذي يشمل الإفراج عن نحو 900 محتجز على مدار 3 أيام.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بوصول أول طائرة خلال اليوم الثالث تحمل 48 محتجزاً من مأرب إلى صنعاء، وفي الوقت نفسه، وصلت طائرة أخرى تحمل 42 محتجزاً إلى مأرب من صنعاء.
وقالت اللجنة عبر حسابها على تويتر إن عمليات الإفراج مستمرة لليوم الثالث، وستأتي المزيد من الرحلات الجوية.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية لاستقبال الأسرى والمخطوفين بمحافظة مأرب هشام طرموم، الذي كان هو نفسه مخطوفاً وأُفرج عنه، إن هناك استعدادات رسمية وشعبية لاستقبال الأسرى الذين وصلوا، الأحد، بينهم 4 صحفيين في آخر مرحلة من المراحل الثلاث ضمن صفقة تبادل الأسرى بين أطراف الحرب في اليمن.
ودعت السلطة المحلية عامة المواطنين في مأرب للاحتشاد والمشاركة في الاحتفال بالأسرى والمخطوفين الذي سيجوب عدد من شوارع المحافظة.
4 صحافيين
وكان رئيس الوفد الحكومي للتفاوض يحيى كزمان أشار على تويتر في وقت سابق إلى أن طائرتين تابعتين للصليب الأحمر ستحملان مجموعة من الأسرى، من بينهم الصحفيون الأربعة الذين كانت جماعة الحوثي أصدرت عليهم أحكاماً بالإعدام إضافة إلى نجل نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر.
وقال كزمان إنه في المقابل، أقلعت 3 طائرات للصليب الأحمر من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء وعلى متنها 107 من الأسرى الحوثيين.
وتأتي المرحلة الاخيرة للتبادل في مأرب بعد أن سبقتها مرحلتان خلال اليومين الماضيين جرى فيهما تبادل الأسرى والمخطوفين بين عدن وصنعاء والمخا وصنعاء حيث تعد صفقة التبادل بين أطراف الحرب اليمنية امتدادا للاتفاق الموقع في مارس 2022 في جنيف بوساطة الأمم المتحدة بين أطراف الحرب في اليمن.
إشادات دولية
وفي أول أيام تبادل الأسرى، الجمعة، نُقل 318 سجيناً في 4 رحلات جوية بين عدن في الجنوب وهي مقر الحكومة، والعاصمة صنعاء، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان من بين هؤلاء الأسرى المحررين وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، الذي توجه في وقت لاحق إلى الرياض حيث يقيم شقيقه.
وفي اليوم الثاني، أجرى الطيران التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر 6 رحلات جوية بين السعودية واليمين لتبادل الأسرى، إذ تمت 3 رحلات من المخا إلى صنعاء نقلت 100 محتجز حوثي، ورحلة من صنعاء الى الرياض على مثنها 20 أسيراً كانوا لدى الحوثيين. كما تمت رحلتان من مطار أبها إلى صنعاء نقلت إجمالي 250 محتجزاً حوثياً.
وحظي تبادل الأسرى بترحيب دولي، إذ أشاد مساعدون كبار للرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بالتقدم نحو حل الصراع في اليمن بعد محادثات "بناءة" في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال إن عملية تبادل الأسرى في اليمن تجري بشكل جيد، معتبراً في تصريحات لـ"الشرق" أن "المطلوب من الأطراف اليمنية اليوم هو البناء على الزخم الحالي لإطلاق العملية السياسية وإنهاء النزاع".
ورحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج ببدء عملية الإفراج عن الأسرى، داعياً إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ببدء عملية تبادل الأسرى ووصفها بأنها "بادرة إنسانية مهمة".
اقرأ أيضاً: