غارة أميركية شمال سوريا تستهدف قيادياً في "داعش"

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرة مروحية هجومية من طراز أباتشي خلال تحليقها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا- 15 سبتمبر 2020 - AFP
طائرة مروحية هجومية من طراز أباتشي خلال تحليقها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا- 15 سبتمبر 2020 - AFP
دبي- الشرق

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، شن غارة بطائرة هليكوبتر شمالي سوريا في الساعات الأولى من صباح الاثنين، استهدفت ما وصفته بأنه "قائد كبير" في تنظيم "داعش"، من دون تأكيد مقتله.

وقالت القيادة في بيان على تويتر، إن القيادي الذي استهدفته هو مسؤول تخطيط ميداني وكان مسؤولاً عن تخطيط "هجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا".

ولفت البيان إلى "احتمال" مصرع المسؤل المذكور في الغارة الجوية، فيما أكد سقوط مسلحين اثنين كانا في موقع الغارة.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية عدم تسجيل إصابات في صفوف القوات الأميركية أو أضرار بطائرات الهليكوبتر الأميركية خلال العملية. وأشارت في الوقت ذاته إلى عدم سقوط مدنيين في الهجوم.

ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، قوله إن تنظيم "داعش" ما زال قادراً على تنفيذ عمليات في المنطقة، فيما تحدوه رغبة ضرب مناطق خارج الشرق الأوسط"، مضيفاً: "سنواصل حملتنا الشرسة ضد داعش".

عمليات مماثلة

يأتي ذلك، بعد أيام من غارة مماثلة نفذتها القيادة الأميركية الأسبوع الماضي في شرق سوريا، وأسفرت عن اعتقال حذيفة اليمني الذي يعمل كمنسق هجمات في تنظيم "داعش" بالإضافة إلى 2 من مساعديه.

وقالت القيادة المركزية في بيان إنها نفذت "غارة بطائرة هليكوبتر في شرق سوريا في وقت متأخر من مساء 8 أبريل وألقت القبض على حذيفة اليمني الذي يعمل كمنسق هجمات في تنظيم داعش، واثنين من مساعديه".

واعتبرت أن "اعتقال حذيفة اليمني ورفاقه سيؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ عملياتهم".

وفي 4 أبريل الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ عملية أسفرت عن استهداف خالد عيد أحمد الجبوري، الذي كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا وطور الهيكل القيادي لداعش.

الحرب على "داعش"

وسيطر تنظيم "داعش" في صيف عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق، قبل أن يُطرد منها تدريجياً.

وتبنّى التنظيم في أوج نفوذه وتحديداً بين العامين 2015 و2016 شنّ هجمات دامية في مدن أوروبية عدة، أبرزها في باريس ونيس وبروكسل وبرشلونة وبرلين، أسفرت عن سقوط مئات المدنيين.

وفي مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، هزيمة التنظيم بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز (شرق) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ومنذ ذلك الحين، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي قياديي التنظيم. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا خصوصاً في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحتها تقريباً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات