تونس.. توقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ومداهمة مقر الحزب

time reading iconدقائق القراءة - 3
راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية خلال اجتماع للحزب في تونس العاصمة. 22 ديسمبر 2022 - facebook.com/@rached.ghannoushi
راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية خلال اجتماع للحزب في تونس العاصمة. 22 ديسمبر 2022 - facebook.com/@rached.ghannoushi
دبي/ تونس-الشرقأ ف برويترز

أعلنت حركة "النهضة" في تونس، الاثنين، أن قوات الأمن ألقت القبض على زعيم الحركة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، بعد حملة أمنية داهمت منزله في العاصمة، واقتادته إلى "جهة غير معلومة"، كما داهمت الشرطة التونسية مقر حزب النهضة، وفقاً لمسؤولين بـ"الحزب".

وقالت إذاعة "موزاييك إف.إم" التونسية إن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أذنت، الاثنين، لأعوان وحدة مكافحة الإرهاب ببوشوشة بإيقاف الغنوشي.

وأوضحت الإذاعة التونسية أن "قرار إيقاف الغنوشي جاء للتحقيق معه على خلفية تسريب مقطع فيديو لمحادثة جمعت بينه وبين قيادات من جبهة الخلاص الوطني"، اعتبر في فحواها أن "إبعاد الحركة في تونس مشروع لحرب أهلية".

وقال مسؤولون من حزب النهضة التونسي لـ"رويترز"، إن قوات الشرطة داهمت المقر الرئيسي للحزب بالعاصمة تونس، وبدأت إخلاءه وتفتيشه فجر الثلاثاء، بعد ساعات من القبض على الغنوشي.

وقال رياض الشعيبي القيادي بالحزب لـ"رويترز" إن الشرطة أظهرت إذناً قضائياً وبدأت إخلاء المقر من كل من فيه.

"تطور خطير"

ووصفت حركة النهضة في بيان لها على "فيسبوك"، توقيف زعيمها بأنه "تطوّر خطير جداً"، مطالبة "بإطلاق سراح الغنوشي فوراً، والكفّ عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين". 

ومثّل الغنوشي في نوفمبر 2022، الذي كان رئيس البرلمان الذي حلّه الرئيس قيس سعيّد في يوليو 2021، أمام قاضي التحقيق المتخصص بـ"قضايا الإرهاب"، لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم "تسفير إرهابيين" من تونس إلى سوريا والعراق.

كما استُدعي الغنوشي أيضاً في 19 يوليو الماضي، للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، ونفى حزب النهضة التّهم الموجهة لزعيمه.

وفي فبراير الماضي، اعتقل ما لا يقلّ عن 10 شخصيات معظمهم من المعارضين المنتمين لحزب النهضة وحلفائه، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة، ورجل أعمال نافذ.

ووصف الرئيس سعيّد الموقوفين بـ"الإرهابيين"، واتّهمهم "بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي".

واعتبرت منظمة العفو الدولية غير الحكومية أن حملة الاعتقالات هذه هي "محاولة متعمّدة للتضييق على المعارضة لا سيّما الانتقادات الموجهة للرئيس"، وحضّت سعيّد على "وقف هذه الحملة التي لها اعتبارات سياسية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات