تعهد غربي "صعب" بإنهاء هيمنة روسيا على أسواق الوقود النووي

time reading iconدقائق القراءة - 3
شركة "روساتوم" الروسية لا تزال أكبر مصدر للمفاعلات والوقود النووي عالمياً رغم العقوبات الغربية - REUTERS
شركة "روساتوم" الروسية لا تزال أكبر مصدر للمفاعلات والوقود النووي عالمياً رغم العقوبات الغربية - REUTERS
دبي-الشرق

تعهدت القوى النووية في "مجموعة السبع" إنهاء هيمنة روسيا على أسواق الوقود النووي العالمية، رغم صعوبة التوصل إلى اتفاق بسبب التداعيات المتوقعة على القطاعات النووية الغربية، وفقاً لما أفادت به وكالة "بلومبرغ".

ولا تزال شركة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية أكبر مصدر للمفاعلات والوقود النووي في العالم، حتى في ظل العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت "بلومبرغ" إن التعهد الغربي "قد يؤدي إلى قطع مصدر هام للعملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أكثر من عام من غزوه أوكرانيا".

وتعهدت كندا، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، الأحد الماضي، التعاون للإطاحة بروسيا من سلاسل التوريد النووية العالمية.

وجاء التعهد المذكور في مؤتمر بشأن قطاع الطاقة النووية عُقد على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول السبع في مدينة سابورو اليابانية.

"خطوة مؤلمة"

وقال وزير الطاقة البريطاني جرانت شابس في بيان إن "هذا الاتفاق سيُستخدم كأساس لإخراج بوتين من سوق الوقود النووي بشكل كامل، والقيام بذلك في أسرع وقت ممكن".

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون فرض عقوبات صارمة على القطاع النووي الروسي منذ أكثر من عام، ولكنهم يجدون صعوبة في التوصل إلى اتفاق. ويكمن القلق في أن عزل قطاعاتهم النووية عن الإمدادات الروسية "سيكون مؤلماً للغاية من الناحية الاقتصادية".

وفي عام 2021، قدمت "روساتوم" ما يقرب من ربع اليورانيوم المُخصب اللازم للمفاعلات النووية في الولايات المتحدة، والتي يبلغ عددها 92 مفاعلاً. وفي أوروبا، لا تزال المفاعلات النووية تعتمد على الشركة الروسية.

وقال دان بونمان، الرئيس التنفيذي لشركة "سينتروس إنرجي" التي تعمل على إعادة تشغيل صناعة تخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة، للوكالة: "لقد تركنا أنفسنا لنعتمد على مصادر إمداد قليلة للغاية". وتابع: "سيستغرق الأمر أربع أو خمس سنوات لاستبدال تلك القوة التي أصبح العالم يعتمد عليها".

وتتعرض روسيا لضغوط متزايدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب "تهديد الأمن النووي" بعد سيطرتها على محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في وقت مبكر من حربها ضد أوكرانيا.

واستُهدفت محطة زابوروجيا، التي تحتوي على ستة مفاعلات مصممة لتوليد خُمس إنتاج الكهرباء في أوكرانيا، بالمدفعية والصواريخ، ما هدد بوقوع حادث إشعاعي. وتُدار المحطة في الوقت الحالي من قبل مهندسين تابعين لشركة "روساتوم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات