أوزبكستان.. استفتاء دستوري يتيح بقاء الرئيس حتى 2040

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف يدلي بصوته خلال الاستفتاء على تعديلات دستورية. 30 أبريل 2023 - AFP
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف يدلي بصوته خلال الاستفتاء على تعديلات دستورية. 30 أبريل 2023 - AFP
طشقند -رويترز

صوت ناخبو أوزبكستان، الأحد، على تعديلات دستورية تتضمن توسيع نطاق الحماية الاجتماعية وفي الوقت نفسه السماح للرئيس شوكت ميرضيائيف بالبقاء في السلطة حتى عام 2040.

وتلقى ميرضيائيف، البالغ من العمر 65 عاماً، إشادات من داخل البلاد وخارجها باعتباره مصلحاً ليبرالياً بسبب تخليه عن نهج السياسات الانعزالية والدولة البوليسية الذي تبنته القيادة السابقة، بحسب "رويترز".

وبينما من غير المرجح أن يقبل شركاء طشقند الغربيون بمحاولة تمديد سلطة ميرضيائيف، فإن التبعات التي قد تتعرض لها البلاد لا تكاد تذكر بالنظر إلى أن الغرب يسعى للحصول على دعم من جميع الدول السوفيتية السابقة ضمن جهوده لعزل روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

ورغم أن الدستور الحالي والتعديلات المقترحة ينصان على قصر تولي الرئاسة على مدتين متعاقبتين فقط، قال مسؤولون إنه إذا وافق الشعب على التعديلات فستبدأ ولايتا ميرضيائيف من جديد.

وتنص التعديلات على أن تكون الفترة الرئاسية 7 سنوات بدلاً من 5 سنوات، وهو ما قد يسمح نظرياً لميرضيائيف بالبقاء على رأس الدولة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة حتى عام 2040.

وتلغي التعديلات عقوبة الإعدام وتؤسس لشبكة أكبر من الحماية القانونية الشخصية، مثل حقوق الفرد في حالة احتجاز الشرطة له ومفهوم المثول أمام القضاء أو الحماية من الاحتجاز غير القانوني ولمدة غير محددة.

وقالت ناخبة تدعى نظيرة (62 عاماً): "حياتنا تتحسن، وآمل أن تستمر في (التحسن) في عهد هذا الرئيس. لا أمانع تمديد الفترات (الرئاسية) وأوافق عليها. أشكر الرئيس على ما يفعله من أجلنا".

وسيكون الاستفتاء قانونياً إذا شارك فيه أكثر من نصف ناخبي البلاد البالغ عددهم 19.7 مليون. ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية للتصويت، الاثنين.

جيب مضاعف

وأوزبكستان هي الدولة الوحيدة في العالم، باستثناء ليشتنتشتاين الصغيرة، التي تشكل جيباً مضاعفاً أي تحيط به دول هي أيضاً لا تطل على أي بحر.

وهي الدولة التي تضم أكبر عدد السكان في آسيا الوسطى، ويبلغ 35 مليون نسمة. وتتقاسم حدوداً مع 4 جمهوريات سوفياتية سابقة أخرى في المنطقة.

وهي أيضاً جارة لأفغانستان وتقيم علاقات وثيقة مع طالبان، وهي حذرة ولم تعترف رسمياً بالحركة وتخشى زعزعة استقرار الحدود الأوزبكية الأفغانية من قبل جماعات مسلحة أخرى.

وتدعم الحكومة الأوزبكية التي ترغب في تنويع طرق إمداداتها، مشروع خط سكة حديد عابر لأفغانستان، مما سيسمح لأوزبكستان بالوصول إلى الموانئ البحرية الباكستانية.

طريق الحرير

ولقرون، كانت أوزبكستان نقطة عبور مركزية لطريق الحرير، طرق التجارة التي تربط الصين بالبحر الأبيض المتوسط، عبر مدن قديمة في سمرقند أو بخارى أو خيوة.

وتم ترميم هذه المدن مؤخراً وتجذب أضرحتها الرائعة ومساجدها ومتاحفها العديد من الزوار. كما تراهن أوزبكستان على تطوير السياحة.

ومثل جيرانها في آسيا الوسطى، لا تزال البلاد في قلب الصراعات بين روسيا، قوة الوصاية السابقة لا تزال مؤثرة، والصين، التي أصبحت ضرورية، بينما تحاول تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعزيز وجودها في المنطقة.

وتقع أوزبكستان في قلب مشروع طرق الحرير الصيني الجديد، وهو مشروع ضخم للبنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والموانئ.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات