قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مساء الخميس، إن الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات بينهما، والذي تم توقيعه في أوائل أبريل الماضي، يتماشى مع التوجهات الأميركية، القائمة على سياسة "الردع والدبلوماسية"، مشيراً إلى أن الرياض كانت على اتصال بواشنطن بشأن مجريات المفاوضات التي جرت بين الجانبين طوال الأشهر الماضية.
وأضاف سوليفان، في كلمة أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، "لقد بقينا على اتصال وثيق مع السعوديين على طول طريق المفاوضات من بغداد إلى عمان، وصولاً إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه".
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، أنه سيزور السعودية، نهاية الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن "ممثلين من الهند والإمارات سيزورون السعودية أيضاً"، لمناقشة "مجالات جديدة للتعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة".
وبشأن التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والسعودية، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي، إلى أن بلاده عملت مع شركائها السعوديين، على مشاركة المعلومات بشأن تهديدات بهجمات إيرانية ضد المملكة، في نوفمبر الماضي، مشدداً على أن "الهجوم لم يحدث بسبب هذا التعاون الأمني الوثيق".
وشدد جيك سوليفان، في كلمته على أن الولايات المتحدة، ستتخذ إجراءات وقائية لردع التهديدات، ولحماية شعبها ومصالحها، ولدعم الدفاع عن شركائها في الشرق الأوسط.
نووي إيران
وبشأن امتلاك إيران لأسلحة نووية، قال جيك سوليفان، إن واشنطن أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وانها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، "بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة".
لكن سوليفان، شدد في الوقت نفسه، على أن الولايات المتحدة "تريد التوصل لحل دبلوماسي بخصوص برنامج إيران النووي"، وأضاف "نحن أيضاً منخرطون دبلوماسياً بشأن إيران، فيما يتعلق ببرنامجها النووي".
وبشأن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 2018، خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب، قال جيك سوليفان "ما زلنا نعتقد أنه كان خطأً مأساوياً، ذلكً الخروج من الاتفاق، دون أي شيء يعوضه".
وأضح مستشار الأمن القومي الأميركي، في كلمته أمام معهد واشنطن، أن برنامج إيران النووي "تقدم بشكل كبير، وهو خطر حقيقي على الأمن الإقليمي والعالمي وحتى على الولايات المتحدة".
وتابع: "سنواصل اتخاذ إجراءات لردع إيران عن الحصول على سلاح نووي، ثم السعي للوصول إلى حل دبلوماسي ينهي هذا المسار طويل الأمد بالاستقرار".
وقلل سوليفان من أهمية التوترات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إنه عقد اجتماعاً عبر دائرة تلفزيونية مع نظيره الإسرائيلي، الأربعاء، وإن نتنياهو شارك في جزء منه.
اقرأ أيضاً: