انتقدت الهند، الجمعة، تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني خلال زيارة الى أراضيها، هي الأولى يجريها مسؤول رفيع من إسلام آباد إلى الخصم الإقليمي الأبرز لبلاده، منذ عام 2016.
وتتّسم العلاقات بين القوتين النوويتين المتجاورتين بالبرودة في أحسن الأحوال، منذ تقسيم شبه الجزيرة الهندية عام 1947. وهما تتنازعان السيطرة على منطقة كشمير التي كانت السبب في حربين من أصل ثلاث حروب خاضتاها منذ إنشائهما.
ووصل وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، الخميس، إلى ولاية جوا الساحلية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، إلى جانب نظيريه الصيني والروسي.
ودعا بوتو زرداري، الجمعة، في كلمته خلال المؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة إلى الامتناع عن "استخدام الإرهاب كسلاح من أجل تسجيل النقاط الدبلوماسية".
انتقادات هندية لباكستان
وأثار تصريح الوزير الباكستاني انتقاد نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، الذي اعتبر أن "مصداقية باكستان تستنفد أسرع بكثير من احتياطاتها المالية"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إسلام آباد.
ورأى الوزير الهندي أن تصريح بوتو زرداري "يعكس ذهنية" باكستان.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم المتمردين في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير، وهو ما تنفيه باكستان.
وعلقت باكستان العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند في 2019، عندما فرضت نيودلهي حكماً مباشراً على الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير ذي الغالبية المسلمة، وطبقت إجراءات أمنية صارمة.
وسحب البلدان كبار دبلوماسييهما، فيما تم طرد أو سحب العديد من الموظفين القنصليين في إجراءات متبادلة.
وتعود آخر زيارة لمسؤول باكستاني كبير إلى الهند لعام 2016، عندما توجه سرتاج عزيز، بصفته آنذاك مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، إلى نيودلهي.
وتتولى الهند حالياً الرئاسية الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001، وتعد منظمة سياسية واقتصادية وأمنية منافسة للمؤسسات الغربية.