الصين تطلق حملة لمكافحة التجسس وتتهم شركة أجنبية بتسريب أسرار الدولة

time reading iconدقائق القراءة - 4
شرطي صيني أمام مقر "مجلس الشعب" في العاصمة بكين. 13 مارس 2023  - REUTERS
شرطي صيني أمام مقر "مجلس الشعب" في العاصمة بكين. 13 مارس 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أطلقت الصين حملة لمكافحة التجسس تستهدف ما تصفه بـ "الانتهاكات في الشركات الاستشارية"، إذ اتهمت شركة "كابفيجن" Capvision  للاستشارات الاقتصادية، بتسهيل تسريب أسرار للدولة، وفقاً لتقرير إعلامي رسمي.

وأفادت محطة تلفزيون مقاطعة جيانجسو الصينية الرسمية، ببدء حملة على مستوى البلاد ضد انتهاكات أمن الدولة بين الشركات الاستشارية، وفقاً لـ"بلومبرغ".

وذكرت المحطة الصينية أن وكالة أمن الدولة في مدينة سوتشو، زارت الفرع المحلي لشركة "كابفيجن" واستجوبت موظفي الشركة.

وأفاد أيضاً بأنه تم تنفيذ عمليات في بكين وشنغهاي وشينزن. ولدى "كابفيجن" مكاتب في تلك المدن ولم يحدد التقرير ما إذا كانت تلك الجهود قد شملت شركات أخرى.

وقال التقرير التلفزيوني نقلاً عن ضابط شرطة، إن بعض الشركات حصلت بشكل غير قانوني على بيانات حساسة، من خلال الاتصال المتكرر بالأشخاص العاملين في الوكالات الحكومية وقطاع الدفاع الذين يمكنهم الوصول إلى أسرار الدولة، مما يخلق مخاطر كبيرة على الأمن القومي.

وبشكل منفصل، ذكر تلفزيون الصين المركزي CCTV الحكومي، أن بعض الشركات الاستشارية، بما في ذلك "كابفيجن"، تجاهلت مخاطر الأمن القومي وتعمدت "اختيار وإغراء وخداع الخبراء والعلماء في الصناعات الحساسة لتقديم معلومات داخلية" تنطوي على أسرار.

وأوضح التقرير أنه بذلك "أصبحت تلك الشركات متواطئة في التجسس على أسرار الدولة والاستخبارات لصالح دول أجنبية".

وقالت "كابفيجن" في بيان نشر على حسابها على منصة "وي تشات"، مساء الاثنين، إنها ستلتزم بحزم بسياسات الأمن القومي، وستأخذ زمام المبادرة لتوجيه تنمية صناعة الاستشارات بشكل صحي.

مداهمة الشركات

وبحسب "بلومبرغ"، يواجه المستثمرون العاملون في الصين، بيئة أكثر تحدياً على الرغم من دفع بكين لتحسين العلاقات على مستوى العالم، إذ تجد الشركات الاستشارية الأميركية نفسها على وجه الخصوص تحت دائرة الضوء.

وفي أواخر الشهر الماضي، أكدت شركة الاستشارات الأميركية "باين آند كومباني" Bain & Company أن السلطات الصينية استجوبت الموظفين بمكتبها في شنغهاي، دون الكشف عن تفاصيل حول طبيعة التحقيق.

وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي اتخذت ضد شركات أجنبية أخرى، بما في ذلك مداهمة لأعمال شركة "مينتز جروب" Mintz Group’s، المتخصصة في تحقيقات مزاعم احتيال وفساد وسوء السلوك في العمل ومقرها نيويورك، في بكين واحتجاز موظف في شركة الأدوية اليابانية "أستيلاس فارما" Astellas Pharma Inc بعد أيام من ذلك.

وتتناقض المخاوف المتزايدة داخل مجتمع الأعمال الصيني مع الرسائل العامة من كبار القادة، بمن فيهم رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء)، لي تشيانج، الذي وصف بلاده بأنها "مرساة للسلام والتنمية العالميين"، في خطاب يهدف إلى جذب مجتمع الأعمال العالمي في مارس الماضي، وفقاً لـ"بلومبرغ".

وأقرت الحكومة الصينية، الشهر الماضي، قانوناً جديداً لمكافحة التجسس، يسع قائمة الأنشطة التي يمكن اعتبارها تجسساً، مما زاد من المخاطر التي تتعرض لها الشركات الأجنبية. كما تحركت بكين لتشديد قبضتها على البيانات الحساسة مع تصاعد التوترات مع واشنطن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات