شولتز: استعراض بوتين قوّته لن يرهب الاتحاد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشار الألماني أولاف شولتز يلقي كلمة في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية. 9 مايو 2023 - AFP
المستشار الألماني أولاف شولتز يلقي كلمة في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية. 9 مايو 2023 - AFP
ستراسبورج-أ ف ب

قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الثلاثاء، إن "استعراض" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقوته في الساحة الحمراء يُفترض ألا يؤدي إلى "ترهيب" الاتحاد الأوروبي الذي يجب أن يبقى "حازماً" في دعمه لأوكرانيا.

وتزامن خطاب شولتز أمام البرلمان الأوروبي مع الاحتفال بـ"يوم أوروبا"، وأيضاً مع العرض العسكري السنوي في روسيا لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال شولتز أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج: "على مسافة 2200 كيلومتر من هنا، في موسكو، بوتين يستعرض جنوده ودباباته وصواريخه. دعونا لا نخاف من استعراض القوة هذا. دعونا نبقى حازمين في دعمنا لأوكرانيا أيضاً. مهما طال الأمر".

وفي خطابه من الساحة الحمراء أمام آلاف من الجنود الروس بينهم 500 ممن شاركوا في الهجوم على أوكرانيا، قال بوتين، الثلاثاء، إن هناك حرباً حقيقية تشن ضد روسيا، مؤكداً أن بلاده "ستدافع عن نفسها ضد الإرهاب العالمي". واعتبر أن الأوكرانيين رهائن لدى "دولة الانقلاب وطموحات الغرب".

تغيير عملية صنع القرار

وأكد شولتز أن "لا أحد منا يريد العودة إلى الأيام التي كان فيها قانون الأقوى مطبقاً في أوروبا".  ودعا إلى "إصلاح" الاتحاد الأوروبي و"توسيعه" مع توقعات وإجراءات أكثر "جيوسياسية".

ورأى شولتز أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تبسيط عملية صنع القرار حول السياسة الخارجية والأمن والضرائب والوفاء بوعده لدول البلقان المجاورة بالسماح لها بالانضمام إلى الكتلة.

وعلى غرار بلجيكا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا وسلوفينيا وإسبانيا، تطالب ألمانيا بإدخال تصويت الأغلبية المؤهِّلة في مجال السياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي بدلاً من الإجماع المعمول به حالياً.

وتابع شولتز: "أريد أن أقول للمشككين أنه لا الإجماع ولا الاتفاق بنسبة 100% على القرارات هو ما يعطي أكبر مقدار ممكن من الشرعية الديمقراطية".

وإذا صوّتت أغلبية بسيطة من دول الاتحاد الأوروبي (14 من أصل 27) لصالح إطلاق عملية تغيير المعاهدة، يمكن أن تبدأ مفاوضات ذات صلة. ومع ذلك، فإن إجماع الدول الأعضاء الـ27 مطلوب لتأييد تغيير المعاهدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات