أبدى زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الأربعاء، "قلقهم الشديد" حيال أعمال العنف في ميانمار، ودانوا الهجوم الأخير على قافلة تنقل مساعدات إنسانيّة في البلاد.
وفي بيان، قال الزعماء الذين يعقدون قمّة في إندونيسيا تستمرّ حتى الخميس "نحن قلقون جدّاً حيال أعمال العنف الحاليّة في ميانمار، وندعو إلى وضع حدّ فوريّ لكلّ أشكال العنف واستخدام القوّة"، وذلك بغية "تهيئة بيئة مواتية لإيصال... المساعدات الإنسانيّة و(إجراء) حوار وطني شامل".
وبعد اجتماع لوزراء خارجيّة المجموعة الثلاثاء، بدأ زعماء المنطقة الأربعاء، قمّة تستمرّ يومين في جزيرة فلوريس شرقي إندونيسيا.
وحاولت آسيان التي انتُقِدَت بسبب عدم تحرّكها، حلّ أزمة ميانمار عبر القنوات الدبلوماسيّة.
ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في افتتاح القمّة نظراءه إلى "الوحدة" لإيجاد حلول للتحدّيات التي تُواجه مجموعة الدول العشر. وقال "من خلال الوحدة، ستكون آسيان قادرة على تأدية دور محوريّ من أجل السلام والنمو".
هجوم على بعثة آسيان
ودان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الاثنين، واقعة "إطلاق نار" استهدفت مسؤولين من رابطة (آسيان) أثناء إيصالهم مساعدات إنسانية في ميانمار ودعا إلى إنهاء العنف هناك، وفقاً لما ذكرته "رويترز".
ولم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار الذي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية تيوكو فايزاسياه إنه وقع في بلدة هسي هسينج في ولاية شان بغرب البلاد واستهدف مسؤولين من مركز المساعدات الإنسانية التابع لآسيان.
وميانمار غارقة في دوامة من العنف والاضطرابات الاقتصادية منذ أن أطاح الجيش في عام 2021 بحكومة منتخبة وشن حملة وحشية لسحق المعارضة.
وأدى تكثيف الهجمات العسكرية والاشتباكات مع حركات المقاومة المسلحة في جميع أنحاء البلاد إلى إطلاق دعوات من دول تشمل البلدان المجاورة لميانمار من رابطة آسيان لإنهاء جميع الأعمال العدائية والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
ولم يذكر الرئيس الإندونيسي تفاصيل عما قال إنه "إطلاق نار" لكنه قال إن ذلك لن يردع جهود إندونيسيا ورابطة آسيان للسعي من أجل تحقيق السلام في ميانمار.
وقال "توقفوا عن استخدام القوة، أوقفوا العنف لأن الناس هم الضحايا. هذا الوضع لن يحقق الفوز لأي طرف" مضيفاً أن إندونيسيا تشجع جميع الأطراف على إجراء حوار وإيجاد حلول.