موسكو تجمّد الحسابات المصرفية للسفارة الفنلندية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو يصل مقر حلف شمال الأطلسي، بروكسل. 5 أبريل 2023 - AFP
وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو يصل مقر حلف شمال الأطلسي، بروكسل. 5 أبريل 2023 - AFP
هلسنكي-أ ف ب

أعلن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو الأربعاء، أن روسيا جمّدت في أواخر أبريل الحسابات المصرفية التابعة لسفارة هلسنكي في موسكو ولقنصليتها في سان بطرسبرغ.

وقال هافيستو خلال مؤتمر صحافي "حسابات البعثات الفنلندية مجمّدة ولا يمكن استخدامها في الوقت الحالي"، لافتًا إلى أن فنلندا تتواصل مع السلطات الروسية في هذا الصدد.

وأضاف "أُرسلت مذكرة إلى روسيا حول هذا الموضوع. لم تقدم روسيا بعد أي تفسير رسمي بشأن تجميد الحسابات".

وأكّد أن هلسنكي لم تجمّد أي حسابات تابعة لبعثات دبلوماسية روسية في فنلندا، لذلك "لا يمكن قول إن هذه الإجراءات نوع من الردّ على إجراءات اتُخذت بحق روسيا".

لكن "سبب ذلك ربما"، وفق قوله، "قد يكون إلى حد ما أن العقوبات الأوروبية على المعاملات المالية تسببت في مشاكل للبعثات الروسية في الغرب".

وأوضح هافيستو أن دولًا أخرى في الاتحاد الأوروبي واجهت مشاكل مشابهة مع المعاملات المالية في روسيا.

وقال "لكن على حد علمنا، فإن القيود المفروضة على فنلندا هي من بين الأشدّ".

تبلّغت فنلندا، التي أصبحت عضوًا في حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي، بتجميد الحسابات المصرفية الخاصة ببعثتها الدبلوماسية في روسيا في 27 أبريل.

وتزامنت عملية التجميد مع إعلان شركة "فورتوم" الفنلندية المملوكة للدولة أن موسكو استولت على شركة تابعة لها في روسيا، بعدما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا رئاسيًا بالموافقة على عملية الاستحواذ.

حتى الساعة، تمكّن الدبلوماسيون الفنلنديون من العمل بشكل طبيعي في روسيا بفضل احتياطياتهم النقدية، "لكن من الواضح أن الوضع، إذا بقي على حاله لفترة طويلة، قد يستدعي إيجاد حلول جديدة"، بحسب الوزير الفنلندي.

سياج على الحدود

وبدأت فنلندا منصف أبريل الماضي، إجراءات إقامة أول قطاع من سياج على حدودها مع روسيا، بعد أقل من أسبوعين على انضمامها لحلف الناتو"، في استكمال لتحول أمني اتُخذ رداً على الحرب في أوكرانيا.

وخوفاً من رد الفعل بعد تقدمها بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي، قررت الحكومة الفنلندية العام الماضي بناء السياج تحسباً في المقام الأول لتحرك روسيا نحو إغراق الحدود بالمهاجرين.

وتتحسب هلسنكي لتكرار الأحداث التي وقعت على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي في بولندا خلال شتاء عام 2021، حين اتهم التكتل بيلاروس المجاورة والحليف الوثيق لروسيا بصنع أزمة من خلال نقل مهاجرين من الشرق الأوسط ومنحهم تأشيرات دخول ودفعهم نحو الحدود.

ومن المقرر أن يُغطي السياج الفنلندي المصنوع من شبكة من الحديد الصلب، نحو 200 كيلومتر من الأجزاء الأكثر حساسية من حدود فنلندا بحلول نهاية العام 2026. وفي تصريحات، الجمعة، قال إسمو كوركي مدير المشروع إن "السياح لا يُراد به إيقاف أي محاولة غزو، لكن سيكون مزوداً بمعدات مراقبة".

ولم تشهد الحدود التي تمتد 1300 كيلومتر إجمالاً حتى الآن إلا نشاطاً بشرياً محدوداً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات