زيلينسكي يشارك في قمة "مجموعة السبع" باليابان حضورياً

يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اليابان للمشاركة "شخصياً" في قمة "مجموعة السبع" التي ستناقش تشديد الخناق على الاقتصاد الروسي والبحث في سبل مواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين.

وشدد سكرتير رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، في تصريحات للتلفزيون الرسمي على "ضرورة" تواجد زيلينسكي في قمة السبع، قائلاً: "أشياء مهمة للغاية سيتم تحديدها هناك لذا فإن وجود رئيسنا أمر ضروري جداً للدفاع عن مصالحنا".

وقال أشخاص مطلعون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"بلومبرغ" إن "زيلينسكي سيسافر على متن طائرة عسكرية أميركية".

وتوقع مصدر تحدث لـ"رويترز" أن يصل زيلينسكي اليابان مساء السبت، كما ذكر مسؤولان مشاركان في الترتيبات الخاصة بمجموعة السبع أن "زيلينسكي سيحضر اجتماع الأحد، وهو اليوم الثالث والأخير من القمة".

وكان من المتوقع بالأساس أن يوجه زيلينسكي كلمة إلى القمة عبر الفيديو، الأحد.

واستقبل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قادة القوى الاقتصادية الكبرى بالمجموعة لعقد القمة التي تستمر حتى الأحد، في مدينة هيروشيما التي دمرتها قنبلة ذرية في 1945 وتنتشر فيها اليوم نصب من أجل السلام.

ويجتمع رؤساء 7 من أغنى ديمقراطيات العالم لمناقشة تشديد الخناق على الاقتصاد الروسي والبحث في سبل مواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين.

ويسعى قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا لإظهار جبهة موحدة في مواجهة روسيا والصين، وكذلك بشأن مسائل استراتيجية أخرى لا تعتمد دولهم حيالها على الدوام بمواقف متشابهة.

عقوبات جديدة

وأعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في "مجموعة السبع" ومن بينهم بريطانيا، الجمعة، عقوبات جديدة للحد من قدرة روسيا على مواصلة حربها في أوكرانيا، مستهدفين تجارة الألماس الروسية المربحة.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن نحو 70 كياناً في روسيا ودول أخرى لم يحددها، ستُمنع من تلقي الصادرات الأميركية. كما ستفرض نحو 300 عقوبة جديدة على "أفراد وكيانات وسفن وطائرات".

وأضاف المسؤول أن دولاً أخرى في "مجموعة السبع" تستعد أيضاً "لفرض عقوبات جديدة وضوابط على الصادرات"، موضحاً أن المجموعة "تريد تعطيل الإمدادات للصناعات العسكرية الروسية وسد ثغرات التهرب من العقوبات وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية".

زيادة الدعم لأوكرانيا

وشدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على حاجة أوكرانيا لـ"زيادة الدعم العسكري"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي وشركاؤه يعملون على "الحد من تجارة الألماس الروسية"، واصفاً أفعال روسيا بـ"غير المقبولة والخطيرة ليس فقط على أوروبا ولكن على العالم".

وذكر ميشيل في مؤتمر صحافي على هامش قمة "مجموعة السبع" أن الاتحاد الأوروبي يركز حالياً على "سد الثغرات ومواصلة قطع الإمدادات الحيوية لروسيا لذلك سنحد من تجارة الماس الروسي".

وتُعاني روسيا حالياً من وطأة عقوبات غير مسبوقة فرضتها دول غربية عليها بسبب غزوها أوكرانيا، في حين صدّرت ألماساً بقيمة تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار في 2021.

وفي محاولة لتكثيف الضغوط على مصادر الثروة الروسية الرئيسية، تواصل الولايات المتحدة الضغط على كل من القطاع المالي، إضافة إلى قدرات روسيا على إنتاج الطاقة على المديين المتوسط والطويل، ومواصلة شل أصولها السيادية، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: