محمد بن سلمان يبحث مع الأسد العلاقات الثنائية على هامش "قمة جدة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في جدة. 19 مايو 2023 - واس
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في جدة. 19 مايو 2023 - واس
جدة/دبي-الشرقرويترز

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، الرئيس السوري بشار الأسد، على هامش القمة العربية الـ32، التي تستضيفها السعودية في جدة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه "جرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها".

من ناحيتها، أشارت الرئاسة السورية إلى أن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب التطورات على الساحة العربية.

وثمن الأسد الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي، وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

كما هنأ الرئيس السوري ولي العهد السعودي بنجاح "قمة جدة"، معتبراً أنها ستساهم في المزيد من التماسك العربي.

 دعم تعافي سوريا

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الدول العربية "ستعمل مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي لتأمين عودة اللاجئين السوريين".

كما أعرب الأمير فيصل بن فرحان عن أمله بأن "تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في إنهاء أزمتها"، مشدداً على أن "المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري". وأكد أنه "سيتم دعم مشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا".

وفي ما يتعلق بشأن معارضة الولايات المتحدة ودول غربية بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ذكر وزير الخارجية السعودي أن "الحوار مع سوريا كان ضرورياً"، موضحاً أن الجميع "يتفهم وجهة نظر حلفائنا الغربيين.. وسنتحاور معهم بشأن العلاقات مع دمشق".

وأوضح أن وجهة نظر المملكة تقوم على أن الوضع القائم في سوريا "غير قابل للاستدامة".

من جانبه، قال الأمين العام أحمد أبو الغيط إن هناك قرارات هامة صدرت عن "قمة جدة" لا سيما عودة سوريا. وأضاف أن "سوريا تحتاج لمساعدة العرب، وينبغي عليها التفاعل مع عودتها للجامعة".

وكان الأمين العام للجامعة رحب بالرئيس السوري بعد أن "عادت دمشق إلى مقعدها في هذا المجلس الموقر"، معتبراً أن "ثمة فرصة لا ينبغي تفوتيها لمعالجة الأزمة التي تُعانينها البلاد لما يربو على العقد.. سواء في أسبابها وأصولها، التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسويتها.. أو في تبعاتها التي تجاوزت حدود الوطن السوري".

ترحيب بعودة دمشق

وكان البيان الختامي للقمة العربية الـ32 رحب بقرار اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والذي تضمن استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها.

وجاء في "إعلان قمة جدة": "نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في المنطقة، إلى جانب مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة دمشق لتجاوز أزمتها، اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة، والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة".

وكانت واشنطن اعترضت على أي خطوات نحو التطبيع مع الأسد، قائلة إنه "يتعين أولاً إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع"، فيما قال مصدر خليجي مقرب من الأوساط الحكومية، لوكالة "رويترز"، إن "الأميركيين يشعرون بقلق شديد". وأضاف: "نعيش في هذه المنطقة، ونحاول حل مشاكلنا بقدر ما نستطيع بالأدوات المتاحة لنا".

واكتسب التقارب العربي مع الأسد زخماً بعد أن ساعدت الصين في التوصل لاتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في مارس الماضي. ومع ذلك، ما زالت مساحات كبيرة من سوريا في قبضة المعارضة المدعومة من تركيا، وكذلك الجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وما زال إيجاد حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاماً معضلة كبيرة للدول العربية والغربية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات