تعهدت رئيسة تايوان تساي إينج وين، السبت، بالحفاظ على الوضع الراهن للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وسط توتر شديد مع الصين التي تكثف الضغط العسكري على الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.
وقالت تساي في خطاب ألقته من المكتب الرئاسي في تايبه بمناسبة الذكرى السابعة لتوليها الحكم، إن تايوان لن تُستفز ولن تخضع للضغط الصيني.
ومنذ أن تولت تساي السلطة عام 2016، تكثف الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية لإجبار الجزيرة على قبول السيادة الصينية إذ أن بكين تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها وتهدد بإخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.
ورفضت بكين دعوات من تساي لإجراء محادثات.
وتعهدت تساي مراراً وتكراراً بالدفاع عن حرية تايوان وديمقراطيتها، وقالت: "الحرب ليست خياراً. لا يمكن لأي من الجانبين تغيير الوضع الراهن من جانب واحد بوسائل غير سلمية.. الحفاظ على الوضع الراهن للسلام والاستقرار هو إجماع من العالم وتايوان".
صفقة أسلحة
وفي 8 مايو، أعلن وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج، أنّ بلاده تتوقّع حزمة أسلحة بقيمة 500 مليون دولار من واشنطن هذا العام، لتعويض التأخير في شراء الأسلحة.
وقال تشيو للمشرّعين، رداً على سؤال بشأن حزمة "المساعدات العسكرية"، إنّ "استخدام الحزمة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار يهدف إلى إعطاء الأولوية لتزويدنا بالسلع الفورية (المتاحة للتسليم الفوري)، بعد أي تأخير في تسليم مشترياتنا من الأسلحة".
"G7" تسعى إلى حل
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، السبت، إن زعماء مجموعة الدول السبع اتفقوا على السعي إلى حل سلمي للقضايا المتعلقة بتايوان.
والأربعاء، انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز ترس، خلال زيارة إلى تايوان، الغرب لتساهله مع بكين وانتقدت سياسات رئيس حكومة بلادها ريشي سوناك، فيما دانت الصين الزيارة قائلة إنها "لن تؤدي سوى إلى إلحاق الضرر بالمملكة المتحدة".
وتؤيد رئيسة الحكومة المحافظة التي بقيت في السلطة 50 يوماً العام الماضي، تبني خطاب حازم حيال بكين، وتريد من سوناك اعتبار الصين "تهديداً" استراتيجياً للمملكة المتحدة.
وتستعد تايوان لانتخابات رئاسية مهمة، منتصف يناير المقبل، وتتصدر حالة التوتر مع الصين الحملة الانتخابية.
اقرأ أيضاً: