تقارير: ضبط خلية تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي في تركيا

ذكرت تقارير في تركيا، الثلاثاء، أن الاستخبارات التركية ضبطت خلية تابعة للموساد الإسرائيلي "تستهدف المصالح الإيرانية" في البلاد.

وأفادت صحيفة "دايلي صباح" بأنَّ الاستخبارات التركية كشفت عن الخلية المشكلة من 15 شخصاً، عقب عملية استمرت 18 شهراً.

وأضافت الصحيفة أنَّ الخلية تضمَّنت شخصاً واحداً على الأقل، تلقَّى تدريباً في إسرائيل، مشيرة إلى أنَّ 11 شخصاً من الخلية على الأقل تم احتجازهم، وأنَّ البحث جار عن بقية الأعضاء، مشيرة إلى أنها كانت مكلفة بمتابعة ورصد شركة و23 فرداً لهم علاقات تجارية مع إيران.

وأشارت إلى أنَّ قائد الخلية هو سلجوق كوجوك كايا، رجل أعمال تركي، ونشرت الصحيفة صورته، علماً بأن جميع أعضاء الخلية ليسوا إسرائيليين، وإنما مواطنون أجانب تم تجنيدهم بواسطة الموساد، وفقاً للإعلام التركي.

تدريبات خاصة

وبحسب التحقيقات والمعلومات الأولية، التي أوردتها "صباح" وصحيفة "تقويم"، فإن الموساد الإسرائيلي تمكن من الوصول إلى زعيم الشبكة سلجوق كوجوك كايا، وجنده من خلال موظف في الجيش التركي، يدعى ساركان أوزدامير، وهو هارب بتهمة الانتماء لجماعة "فتح الله جولن"، المدرجة على "قوائم الإرهاب" في تركيا.

وتم عقد لقاءات عدة بين كايا وضباط من الموساد في عدد من الدول الأوروبية. وخلال هذه اللقاءات، تم إنجاز عدد من الاختبارات له، ثم عرض عليه العمل وتم تجنيده، وفق وسائل الإعلام المذكورة.

وعقب ذلك، بدأت خلية "كايا" في جمع معلومات، والتنصت على المكالمات الهاتفية، ومراقبة الحسابات المصرفية والأصول.

واعتقل الأمن التركي كايا و10 من أعضاء شبكة التجسس، فيما تجرى حالياً عملية أمنية لاعتقال 4 آخرين ما زالوا طلقاء.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها تركيا، عن تفكيك شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد، خلال السنوات الأخيرة الماضية، ففي أكتوبر 2021، أعلنت تركيا، اعتقال شبكة مكونة من 16 شخصاً، قالت إنها أرسلت صوراً تم التقاطها بواسطة كاميرات مثبته داخل نظارات إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.

ووقتها، قالت أنقرة إن شبكة التجسس، استهدفت رعايا أجانب ومنظمات مجتمع مدني، لصالح الموساد مقابل مبالغ مالية.

كما تحدثت وسائل إعلام تركية، في يونيو الماضي عن اعتقال إيرانيين يشتبه في تخطيطهم لاختطاف ومهاجمة دبلوماسيين وسياح إسرائيليين في إسطنبول.

اقرأ أيضاً: