قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الأربعاء، إن بلاده لا تخطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكنه أقر بخطط الحلف لفتح مكتب اتصال في اليابان، مشيراً إلى أن لا قرار اتخذ بعد بهذا الشأن.
وأكد كيشيدا في تصريحات خلال جلسة برلمانية الأربعاء، أن اليابان لا تخطط لأن تكون عضواً رسمياً أو شبه رسمي في الحلف.
وجاءت تصريحات كيشيدا بعدما قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في 10 مايو، إن بلاده تجري محادثات لفتح مكتب اتصال لحلف الناتو في طوكيو، وكذلك تصريح السفير الياباني في الولايات المتحدة كوجي توميتا في مايو، بأن الحلف يخطط لفتح مكتب اتصال في طوكيو، لتسهيل التشاور بشأن الإقليم.
وبهذا الشأن، قال كيشيدا: "لست على علم بأن قراراً اتخذ بهذا الشأن (فتح مكتب الناتو)".
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، معارضتها فتح الناتو مكتب اتصال في اليابان. وأضافت في بيان: "الصين تعارض هذه المحاولة".
معارضة "العسكرة الصينية"
وتأتي تصريحات كيشيدا، بعد أيام على بيان قمة قادة دول "مجموعة السبع" التي استضافتها اليابان، وشددت السبت، على معارضة "أنشطة العسكرة" التي تمارسها الصين في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، لكنهم أكّدوا أيضاً إرادتهم بناء "علاقات بنّاءة ومستقرة" مع بكين.
وفي بيان صدر خلال لقاء القادة في هيروشيما باليابان، عبّرت المجموعة عن سلسلة من المخاوف بشأن الأنشطة الاقتصادية والعسكرية للصين، لكنها عمدت أيضاً إلى إبقاء الباب مفتوحاً أمام التعاون وتجنب تأجيج التوترات بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومجموعة السبع واليابان.
وأبدت بكين السبت، "استياءها الشديد" إزاء بيان المجموعة، وندّد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بـ"إصرار مجموعة السبع على التلاعب في قضايا على صلة بالصين، وبتشويه سمعة الصين ومهاجمتها"، مشيراً إلى أن بكين "تدين بشدة" هذا الأمر.
لوم الغزو الروسي
وقال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" في 10 مايو، إن بلاده تجري محادثات لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في طوكيو، مشيراً إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا "جعل العالم مكاناً أقل استقراراً".
وأكد الوزير في المقابلة التقارير عن فتح المكتب قائلاً: "نحن في مناقشات معهم بالفعل، ولكن لم يتم الانتهاء من التفاصيل بعد".
وأشار هاياشي إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ العام الماضي، كـ"حدث ذا تداعيات تتجاوز بكثير حدود أوروبا، أدى إلى إعادة تفكير اليابان في أمنها الإقليمي".
وأضاف أن السبب وراء خوض اليابان هذه النقاشات هو أن "العالم أصبح مكاناً أقل استقراراً منذ الغزو".
ورأى أن "حدوث شيء في أوروبا الشرقية، لا يتم احتواؤه فقط في حدود أوروبا الشرقية، ولكنه يؤثر على الوضع هنا في الباسيفيك. لهذا السبب أصبح التعاون بيننا وبين الناتو مهماً بشكل متزايد".
وذكّر بأن اليابان، ليست عضواً في الحلف، ولكن هذه الخطوة توجه رسالة بأن شركاء التكتل الدفاعي "منخرطون بشكل ثابت مع الحلف".
مناورات صينية روسية
وأجرت روسيا والصين عبر الأشهر الماضية مناورات بحرية ودوريات جوية مشتركة في المياه القريبة من اليابان.
واحتجّت اليابان في أبريل، على مناورات عسكرية روسية، قرب جزر متنازع عليها في المحيط الهادئ.
كما حضت بكين الشهر الماضي، على وقف دخول سفن خفر السواحل الصيني إلى المياه اليابانية، معربة عن قلقها الشديد من نشاط بكين العسكري بالقرب من اليابان وتنسيقها مع روسيا.