وفد سعودي يبحث في دمشق آليات إعادة التمثيل الدبلوماسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس المراسم في الخارجية السورية عنفوان نائب يستقبل الوفد السعودي الدبلوماسي في دمشق. 27 مايو 2023 - twitter/KSAMOFA
رئيس المراسم في الخارجية السورية عنفوان نائب يستقبل الوفد السعودي الدبلوماسي في دمشق. 27 مايو 2023 - twitter/KSAMOFA
دبي -الشرق

أعلنت الخارجية السعودية، السبت، وصول الفريق الفني السعودي المعني بإعادة فتح سفارة المملكة في سوريا إلى دمشق، وسط ترحيب واستعداد سوري لـ"تقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق".

وقالت الخارجية السعودية في بيان، إن "الفريق الفني السعودي برئاسة الوزير المفوض غازي العنزي التقى بمعاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان، ورئيس المراسم في وزارة الخارجية السورية عنفوان نائب، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة دمشق".

وأعرب رئيس الفريق السعودي عن "شكره لمعاون وزير الخارجية على ما لقيه الفريق من ترحيب وحفاوة في الاستقبال وتسهيل إجراءات الوصول"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

ترحيب سوري

من جهته، أعرب سوسان عن "ترحيب دمشق واستعدادها وجاهزيتها لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي"، وفق "واس".

يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان السعودية وسوريا في 10 مايو الجاري استئناف عمل البعثات الدبلوماسية لدى كلا البلدين، بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات إثر اندلاع الأزمة السورية في 2011.

واعتبرت الخارجية السعودية في بيان حينها، أن القرار جاء "انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي السعودية وسوريا"، و"حرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

فيما أكدت الخارجية السورية أن القرار جاء "انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي سوريا والسعودية، وتجسيداً لتطلعات شعبي البلدين وإيماناً من سوريا بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك".

يأتي هذا وسط تطور العلاقات العربية مع سوريا، فبعد أكثر من عقد من قطع دول عربية علاقاتها مع دمشق، شارك الرئيس السوري بشار الأسد في 19 مايو الجاري في القمة العربية في جدة، للمرة الأولى منذ تجميد عضوية سوريا في الجامعة عام 2011.

وأمل الأسد الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن تشكل القمة "بداية مرحلة جديدة للعمل العربي، للتضامن في ما بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار".

واتفق القادة العرب خلال قمة جدة في ما يتعلّق بسوريا على "تعزيز التعاون العربي المشترك لمعالجة الآثار والتداعيات المرتبطة باللجوء والإرهاب وتهريب المخدرات"، كما أكدوا على "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرّج نحو حل الأزمة" السورية المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً. 

وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لـ"الشرق" خلال القمة العربية، إن بلاده "تتطلع للحاضر والمستقبل عقب عودتها إلى جامعة الدول العربية"، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد "للتحديات، لأن ما هو مقبل أكثر صعوبة".

واعتبر المقداد أن الزيارة التي قام بها إلى السعودية في أبريل الماضي، والزيارة التي أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق في الشهر ذاته "وضعت أسس جديدة ومتطورة للتعاون بين البلدين".

من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي عن أمله بأن "تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في إنهاء أزمتها"، مشدداً على أن "المواقف المتشددة لا تصب في مصلحة الشعب السوري". وأكد أنه "سيتم دعم مشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات