إيران: أي صراع مع أفغانستان "خسارة استراتيجية" للطرفين

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من الحدود الأفغانية الإيرانية. 18 فبراير 2022 - AFP
جانب من الحدود الأفغانية الإيرانية. 18 فبراير 2022 - AFP
دبي/كابول-الشرقوكالات

حذر سيد موسوي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، الأحد، من أن أي صراع بين إيران وأفغانستان سيكون "خسارة استراتيجية" لكلا البلدين، وذلك بعدما تسبب اشتباك بين حرس الحدود الإيراني ومقاتلي طالبان بالقرب من نقطة حدودية إلى سقوط 3 أشخاص على الأقل.

وشدد موسوي عبر "تويتر" على ضرورة أن "نكون يقظين، ما يحدث اليوم على حدود زابل - نمروز هو استمرار لمؤامرة المستعمرين"، كما "يجب أن يدرك شعبا ونخبتا البلدين أن أي نوع من الصراع يعد خسارة استراتيجية لكلاهما".

وكانت حركة طالبان الأفغانية أعلنت، السبت، عن سقوط اثنين وأصابة آخرين بعد تبادل إطلاق النار بين حرس الحدود الإيراني ومقاتلي طالبان بالقرب من نقطة حدودية بين أفغانستان وإيران التي أعلنت سقوط عنصر في حرس الحدود.

لا خطر على الحدود

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الأحد، عن قائد القوات البرية الإيراني كيومورث حيدري قوله إن الأمن مستتب بالكامل في الحدود المشتركة مع أفغانستان.

وأضاف، خلال زيارته إلى منطقة سيستان وتفقد الحدود المشتركة مع أفغانستان، أن الحدود المشتركة مع أفغانستان تخضع بالكامل لسيطرة القوات البرية. 

وقال حيدري: "وجودنا على الحدود لا يعني أن هناك أي خطر يهددنا، بل من أجل الاشراف الاستخباري والأمني المستتب على الحدود".   

من جانبها، نقلت وكالة "فارس" عن نائب قائد قوى الأمن الداخلي قاسم رضائي قوله إن طهران لن تسمح بحدوث أي حادث "مؤسف" على الحدود مع افغانستان، مؤكداً أن الوضع "هادئ للغاية في الوقت الحالي".

وأشار إلى "حدوث عدة أخطاء من جانب حركة طالبان على الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان"، مضيفاً: "نقول لدول الجوار إن حدودنا حدود الصداقة ويجب ألا نسمح بوقوع حادث مؤسف".

جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان عبد النافع تكور على تويتر على "عدم رغبة طالبان القتال مع جيرانها"، لافتاً إلى أن "الوضع تحت السيطرة".

تفاقم الخلاف

ويأتي الحادث في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب سدّ عليه يؤثر في تدفق المياه إلى إيران التي تعاني جفافاً.

فقد حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق طالبان من تجاهل حقوق إيران في المياه بموجب اتفاقية 1973، فيما رفضت الحركة تهديد رئيسي وسخر مسؤول سابق بها منه في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع.

وتتشارك إيران مع أفغانستان حدوداً يزيد طولها على 900 كيلومتر، ولا تعترف طهران بحكومة طالبان، كما يدعو وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان لـ"تشكيل حكومة شاملة"، لافتاً إلى أن "طالبان جزء من واقع أفغانستان وليس كلها".

وينبع نهر هلمند من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين.

وسبق أن قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر إن كابول "متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها" لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة "الجفاف الشديد".

وأضاف أن "التصريحات غير المناسبة" الصادرة عن الجانب الإيراني في هذا الصدد يمكن أن تضر بالعلاقات بين البلدين وبالتالي ينبغي "عدم تكرارها".

وفي اليوم نفسه للاشتباكات، التقى وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي السفير الإيراني لدى افغانستان حسن كاظمي قمي في العاصمة حيث ناقشا "إدارة منسقة للحدود"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

وأضافت الخارجية، في بيان، أنه جرت أيضاً مناقشة "ضمان حقوق إيران في مياه نهر هلمند".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات