قمة أميركا اللاتينية.. البرازيل تسعى لرؤية مشتركة مع دول الجوار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو قبل قمة دول أميركا اللاتينية المقررة في برازيليا. 29 مايو 2023 - REUTERS
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو قبل قمة دول أميركا اللاتينية المقررة في برازيليا. 29 مايو 2023 - REUTERS
برازيليا-أ ف ب

يستقبل الرئيس البرازيلي اليساري لولا دا سيلفا في العاصمة برازيليا، الثلاثاء، نظرائه من زعماء أميركا اللاتينية في قمة خاطفة لمحاولة ترميم العلاقات التي توترت بسبب خلافات أيديولوجية وأزمات داخلية.

ويعتزم لولا عقد القمة على شكل اجتماع مغلق وغير رسمي نسبياً، من دون ضمان إصدار بيان ختامي.

وقال مصدر دبلوماسي في البرازيل، إن الاجتماعات يحضرها رؤساء الدول ووزراء الخارجية وبعض المستشارين من أجل توفير أجواء "أكثر ارتياحاً".

وأشارت مسؤولة العلاقات مع أميركا اللاتينية والكاريبي في الحكومة البرازيلية، جيزيلا ماريا فيجيريدو إلى أن الهدف الأساسي من القمة هو "استئناف الحوار" لإيجاد "رؤية مشتركة" في مجالات عدة، مثل الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظّمة.

وأعاد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، الأسبوع الماضي، طرح فكرة إقامة ممر بين المحيطَين الهادئ والأطلسي لنقل البضائع عبر البرّ.

11 دولة

يحضر اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه منذ عام 2014، قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية، وتشكّل القمة مناسبة لعودة الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو إلى البرازيل بعد 8 سنوات من الغياب.

ووصف لولا استئناف العلاقات بين البرازيل وفنزويلا، الاثنين، بأنها لحظة "تاريخية"، بعدما كان مادورو شخصاً غير مرغوب فيه خلال ولاية الرئيس اليميني المتشدد جايير بولسونارو (2019-2022).

وقال لولا بعد اجتماع عقده مع نظيره الفنزويلي: "لطالما كانت فنزويلا شريكاً استثنائياً للبرازيل، لكن بسبب الوضع السياسي وأخطاء ارتُكبت، مرت 8 سنوات لم تأت (قيادتها) فيها إلى البرازيل".

من جهته، أعرب مادورو عن سروره لـ"الاستقبال الحار" الذي لقيه في برازيليا.

ولم تكن هناك علاقات بين البلدين اللذين يتشاركان أكثر من 2000 كيلومتر من الحدود البرية في عهد بولسونارو، الذي وصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه "ديكتاتوري"، كما اعترف على غرار 50 دولة، بينها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيساً بالوكالة.

وعقد اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية عام 2014 في الإكوادور، بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية (أوناسور)، وهو منظمة أسسها لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوجو تشافيز عام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.

وكان الاتحاد يضمّ 12 دولة عند تأسيسه، معظمها بقيادة اليسار، لكن مع عودة اليمين إلى السلطة، خرج من المنظمة الإقليمية عدد من الدول بما فيها البرازيل والأرجنتين اللتان لم تعودا إلى صفوفها سوى هذه السنة.

لكن الوضع تبدل مع المدّ الجديد على وقع صعود اليسار مجدداً في أميركا اللاتينية وانتخاب لولا هذا العام في البرازيل، وجابرييل بوريتش في تشيلي وجوستافو بيترو في كولومبيا، ما فتح مجالاً لعودة فنزويلا إلى الساحة الإقليمية وأعطى زخماً جديداً للتعاون بين دول المنطقة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات