أميركا.. اتهامات بـ"تضليل المهاجرين" تلاحق الجمهوري رون ديسانتس

اتهم المدعي العام لولاية كاليفورنيا الأميركية الديمقراطي روب بونتا مسؤولي ولاية فلوريدا وحاكمها المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية رون ديسانتس بتضليل المهاجرين، بشأن نقلهم من حدود ولاية تكساس إلى مدينة سكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا.

وقال بونتا، لقناة "KCRA" التابعة لشبكة "NBC"، إنه "يمتلك دليلاً على أن الرحلتين اللتين وصلتا إلى سكرامنتو في غضون 4 أيام كانتا جزءاً من برنامج يعكس السياسة الرسمية لولاية فلوريدا".

وأشار بونتا، في تصريحات منفصلة لشبكة "ABC NEWS"، إلى أن "التحقيق" الذي أجراه خلص إلى أن "المهاجرين تم تضليلهم من خلال تقديم وعود بمساعدتهم في العثور على وظائف إذا صعدوا على متن الطائرات، لكن تم التخلص منهم والتخلي عنهم".

وأفادت السلطات في كاليفورنيا بأنها تمتلك "أدلة" على أن شركة "فيرتول سيستمز"، التي استعانت بها ولاية فلوريدا لنقل 49 مهاجراً غير شرعي إلى جزيرة مارثا فينيارد بولاية ماساتشوستس، في سبتمبر الماضي، قد تم التعاقد معها لنقل المهاجرين القادمين من أميركا اللاتينية إلى سكرامنتو.

وقال بونتا لشبكة "ABC" إن "جميع الأدلة تؤكد أن ذلك هو البرنامج الرسمي لولاية فلوريدا التي ينتمي إليها رون ديسانتيس".

واقترح حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم على تويتر أن يوجه مسؤولو ولايته لديسانتيس اتهامات بـ"الخطف"، مستعيناً بمادة من قانون العقوبات في كاليفورنيا تنص على أن "أي فرد خارج الولاية يختطف أي شخص مخالف للقانون أو يحتال عليه وينقله إلى الولاية، يكون متهماً بالاختطاف"، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

يأتي ذلك بعدما أطلق حاكم ولاية فلوريدا ديسانتس، الأسبوع الماضي، حملته لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية من ولاية أيوا، مقدّماً نفسه على أنّه البديل الأفضل للرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات 2024.

واختار ديسانتس إطلاق حملته من ولاية أيوا الصغيرة في وسط البلاد الغربي، والتي تعدّ ضرورية لأي منافس على أعلى منصب في الولايات المتحدة.

ودعا ديسانتس إلى أن يقود البلاد شخص "نشيط" يمكنه الحكم على مدى "ولايتين"، وذلك من دون أن يسمّي ترمب، خوفاً من المخاطرة بإهانة ناخبي الرئيس السابق البالغ من العمر 76 عاماً.

ملف المهاجرين

واستنكر ديسانتس في وقت سابق مسألة "الهجرة" التي رأى أنّها "خرجت عن نطاق السيطرة" و"المجرمين الذين يتجوّلون في الشوارع"، كما اتهم وسائل الإعلام بنشر "الأكاذيب"، وقوبل بتصفيق حار في كل مرة.

وأقر برلمان ولاية فلوريدا، أقصى جنوب شرق الولايات المتحدة، في فبراير الماضي، قانوناً يسمح لإدارة الحاكم الجمهوري بنقل مهاجرين يقيمون بشكل غير قانوني إلى ولاية أخرى، بما في ذلك إذا كانوا يعيشون خارج فلوريدا.

ويوسع هذا النص نطاق تطبيق القانون الذي تم تمريره العام الماضي، وسمح بنقل مهاجرين إلى ولايات أخرى، لكن من فلوريدا فقط.

وكان ديسانتيس أعلن، في سبتمبر الماضي، نقل 48 مهاجراً بالطائرة من تكساس إلى جزيرة مارثاز فينيارد، وهي مكان شهير لقضاء العطلات للمجتمع الأميركي الراقي، وتقع في ولاية ماساتشوستس شمال شرق أميركا.

ورفع السناتور الديمقراطي عن ولاية فلوريدا جيسن بيزو دعوى قضائية ضد إدارة الحاكم ديسانتيس بشأن عمليات نقل المهاجرين العام الماضي، مؤكداً أنها تشكل مخالفة للقانون لأن هؤلاء المتسللين نقلوا من تكساس وليس فلوريدا.

ويأتي هذا التصويت بينما سجلت فلوريدا زيادة حادة في عدد المهاجرين ومعظمهم من الكوبيين والهايتيين، الذين وصلوا سواحلها في الأسابيع الأخيرة.

وفي الأشهر الأخيرة، أرسل حاكما فلوريدا وتكساس الجمهوريان آلاف المهاجرين الباحثين عن ملاذ آمن في الولايات المتحدة إلى مدن يديرها سياسيون ديمقراطيون، منها نيويورك وشيكاغو وواشنطن العاصمة، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: