رئيس الإمارات يزور تركيا لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين

بدأ الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد زيارة عمل إلى تركيا، يبحث خلالها دفع الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" بأنَّ الزيارة تهدف للدفع بالشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية، مشيرة إلى أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته الجديد هاكان فيدان كانا في استقبال الرئيس الإماراتي لدى وصوله إلى البلاد. 

وقال الرئيس الإماراتي على تويتر: "سعدت بلقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في إسطنبول.. بحثنا تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين ودفع شراكتهما الاقتصادية إلى الأمام".

وأضاف: "الإمارات حريصة على تعميق التعاون مع أصدقائها لدعم السلام والازدهار في المنطقة والعالم".

وقالت الرئاسة التركية في بيان، السبت، إنَّ الرئيس أردوغان التقى الشيخ محمد بن زايد في مطار أتاتورك.

شراكة اقتصادية الشاملة

وقال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا "شهدت تطورات إيجابية توجت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما في مارس  الماضي". 

ووقع البلدان في مارس من العام الجاري "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" بين البلدين، والتي توقعت أنقرة أن تسهم في نمو حجم التبادل التجاري بينهما إلى 25 مليار دولار خلال خمسة أعوام.

وفي فبراير من العام الماضي، وقع البلدان 13 اتفاقية تشمل مجالات الاستثمار، والدفاع، والنقل، والصحة، والزراعة، وذلك خلال زيارة الرئيس التركي إلى أبوظبي.

وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم في مجال الصحة والعلوم الطبية، ومذكرة تفاهم في مجال التغير المناخي.

كما تضمنت مذكرة تعاون بين البلدين في مجال الصناعة والتقنيات المتقدمة، وأخرى في مجال التعاون الثقافي.

وأضاف الزيودي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، أن التجارة البينية غير النفطية بين البلدين ارتفعت بنسبة 40٪ إلى 18.9 مليار دولار في 2022، ما يجعل تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين للإمارات حول العالم، فيما بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارات في تركيا أكثر من 5 مليارات دولار ما يضع الإمارات في قائمة أكبر 15 دولة مستثمرة في تركيا.

خفض الرسوم الجمركية

وتابع الزيودي أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا سيتم بموجبها فور دخولها حيز التنفيذ قريباً إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على 82٪ من المنتجات والسلع، وهو ما يمثل أكثر من 93٪ من قيمة التجارة الثنائية غير النفطية، كما ستزيل الحواجز غير الضرورية أمام التجارة وتخلق مسارات جديدة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدين.

و أوضح أن الاتفاقية تهدف لزيادة التجارة البينية غير النفطية من قيمتها الحالية التي تبلغ 18.9 مليار دولار إلى أكثر من 40 مليار دولار سنوياً في غضون خمسة أعوام، وزيادة الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7٪ وزيادة تدفقات الاستثمار في القطاعات الرئيسية. 

وكان الشيخ محمد بن زايد هنأ في 28 مايو الماضي الرئيس التركي بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لتركيا، معبراً عن تطلعه إلى "ترسيخ شراكتنا الإستراتيجية والعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".

اقرأ أيضاً: