السويد تسلم تركيا شخصاً من مؤيدي حزب العمال الكردستاني

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون مساندون للأكراد في ستوكهولم في مسيرة مناهضة لقانون أقرته السويد يحظر الأنشطة المرتبطة بالجماعات المتطرفة. 4 يونيو 2023 - REUTERS
متظاهرون مساندون للأكراد في ستوكهولم في مسيرة مناهضة لقانون أقرته السويد يحظر الأنشطة المرتبطة بالجماعات المتطرفة. 4 يونيو 2023 - REUTERS
ستوكهولم-أ ف ب

وافقت السويد، الاثنين على تسليم تركيا رجلاً أدين بتهريب المخدرات ويعلن تأييده أيضاً لحزب العمال الكردستاني، وذلك في سابقة هي الأولى منذ أن عرقلت أنقرة طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المسؤول في وزارة العدل السويدية أشرف أحمد إن الحكومة قررت "الموافقة على تسليم مواطن تركي عمره 35 عاماً"، مشيراً إلى أن تركيا تريده أن يقضي حكماً بالسجن لتهريب المخدرات.

ويأتي هذا القرار بعد موافقة المحكمة العليا في الدولة الاسكندنافية على تسليمه.

ويُلبي القرار شرطاً رئيسياً وضعته أنقرة للموافقة على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.

وأعلنت وزارة الخارجية السويدية أن مسؤولين من البلدين سيجتمعون الأربعاء لبحث طلب انضمام السويد إلى التكتل.

والرجل، الذي تم السماح بتسليمه، صدر بحقّه في تركيا في 2014 حُكم بالسجن لأكثر من 4 سنوات بتهمة تهريب مخدّرات.

وبعدما حصل على إطلاق سراح مشروط، انتقل للإقامة في السويد، لكن السلطات في ستوكهولم أوقفته في أغسطس من العام الماضي بناءً على طلب من النيابة العامة التركية التي تريد إجباره على قضاء الفترة المتبقية من عقوبته خلف القضبان.

لكن الرجل يقول إن السلطات التركية تستهدفه بسبب دعمه لحزب العمال الكردستاني.

"شروط تركيا"

تُعطّل تركيا منذ 13 شهراً انضمام السويد إلى حلف "الناتو" بحجّة تساهل ستوكهولم مع ناشطين أكراد تستضيفهم على أراضيها، وعلى العكس من ذلك، صادقت في مارس الماضي، على طلب عضوية فنلندا، لكنها لا تزال تعترض على انضمام السويد والمجر لعدم تلبية مطالبها كما تقول.

إلا أن القانون السويدي الجديد الذي دخل حيّز التنفيذ في الأول من يونيو يُجرم "الانخراط في منظمة إرهابية" ويندرج ضمن جهود السويد لتعزيز تشريعات "مكافحة الإرهاب"، وهو مطلب تركي رئيسي للموافقة على عضوية ستوكهولم في الحلف الأطلسي.

ولم يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ إعادة انتخابه في أواخر مايو الفائت إن كان يعتزم الموافقة على طلب السويد، في وقت تواصل الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الضغط على أنقرة لإعطاء الضوء الأخضر، بينما تصر الدول الغربية على أن ستوكهولم أوفت بالشرط المتعلق بقمع الحركات الكردية المعارضة مثل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة "إرهابياً".

وفي وقت سابق هذا الشهر،  دعا الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج تركيا إلى رفع اعتراضها على السويد التي "وفت بالتزاماتها" عقب إقرار قانون تجريم الانخراط في منظمة إرهابية، وشدد على ضرورة استكمال انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف "في أقرب وقت ممكن".

وقال ستولتنبرج بعد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول إنه يمكن التوصل لاتفاق بشأن انضمام السويد إلى الحلف قبل قمة "الناتو" المقررة الشهر المقبل في ليتوانيا.

وأشار إلى أن المزيد من المحادثات قد تقود لاتفاق بشأن انضمام السويد لحلف الأطلسي، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من الوقت المتبقي قبل قمة حلف شمال الأطلسي المقرر عقدها في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الشهر المقبل للتوصل لاتفاق.

وكان قد تظاهر المئات وسط ستوكهولم احتجاجاً على سعي السويد للانضمام للناتو وإقرارها قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب يقولون إنه وليد الضغوط التركية.

وأثار تحرك جديد لنشطاء مؤيدين للأكراد مقربين من حزب "العمال الكردستاني" في السويد، نهاية مايو الماضي، استياء تركيا التي قالت إنه عمل "غير مقبول"، في وقت تأمل ستوكهولم برفع الفيتو التركي على انضمامها للحلف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات