قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو الثلاثاء، إن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده يهدف لردع أي معتد محتمل وإنه لن يكون هناك أي تردد في استخدامها إذا لزم الأمر، فيما سقط 6 ضحايا في ضربة روسية على مبنى سكني في مدينة كريفي ري الأوكرانية.
ونقلت وكالة بيلتا للأنباء تصريحات لوكاشينكو.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال الجمعة، إن روسيا ستبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس بين السابع والثامن من يوليو وذلك بعد الانتهاء من تجهيز منشآت تخزين خاصة.
واتفق الرئيسان في وقت سابق على الخطة الخاصة بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروس، الحليفة المقربة لموسكو، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.
وأعلن الرئيس البيلاروسي أواخر مايو الماضي، أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، من دون أن يوضح ما إذا كانت الأسلحة المشار إليها وصلت فعلاً إلى بلاده. وقال لوكاشينكو حينها رداً على سؤال، إن "نقل الأسلحة النووية بدأ".
ضحايا في ضربة صاروخية
ميدانياً، أعلنت الإدراة المحلية بمنطقة دنيبروبيتروفسك بوسط شرق أوكرانيا، فجر الثلاثاء، سقوط 6 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين جراء صواريخ روسية استهدفت مبنى سكني بمدينة كريفي ريه.
وأفادت سلطات دنيبروبيتروفسك في تغريدة على "تويتر": بأن "6 أشخاص سقطوا وأصيب 25 بينهم 19 في المستشفى، وذلك بعد تدمير مبنى من خمس طوابق. لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض".
وقال سيرهي ليساك، حاكم المنطقة، إن "عمليات الإنقاذ تجري عند مبنى سكني من خمسة طوابق يحترق وعند مستودع مدمر. لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض".
وكان مسؤول الإدارة العسكرية في المدينة أولكسندر فيلكول، أفاد في وقت سابق في حسابه على تطبيق "تليجرام" بأن صواريخ "عالية الدقة" أصابت عدة مواقع من المدينة، بما فيها مبنى سكني من مكون من 5 طوابق.
وأكد لاحقاً حصيلة 6 ضحايا و25 جريحاً، مشيراً إلى أن سبعة أشخاص ما زالوا تحت الأنقاض. ونشرت الإدارة المحلية صورة يظهر فيها المبنى متفحماً ومتضرراً بشدة، فيما الدخان يتصاعد من الطبقات العليا.
ولم يتضح بعد عدد الصواريخ التي ضربت كريفي ريه، ولا المواقع والأهداف التي ضربتها الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا، كما لم تصدر موسكو أي تعليق على الضربات، فيما تنفي كل من روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين منذ بداية الصراع قبل نحو 16 شهراً.
صافرات إنذار
ودوت صافرات الإنذار خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في عموم أوكرانيا محذرة من غارات روسية، إذ قال مسؤولون عسكريون إن قوات الدفاع الجوي "دمرت جميع الصواريخ الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية".
بدورها، أفادت الإدارة العسكرية بوقوع ضربات ليلية بواسطة صواريخ "كروز"، إذ جرى تدمير 10 من أصل 14 صاروخ كروز أطلقتها روسيا على أوكرانيا، وواحدة من أربع مسيرات إيرانية الصنع، فيما أشارت إلى رصد كل الأهداف العدوة في المجال الجوي حول العاصمة و"تدميرها بنجاح".
من جانبه أعلن رئيس بلدية خاركوف (شمال شرق) إيهور تيريخوف، أن مسيّرات استهدفت "بنى تحتية مدنية"، مشيراً إلى إلحاق أضرار بمكاتب شركة ومستودع.
قصف أوكراني
بدوره، قال حاكم منطقة كورسك في روسيا إن قصفاً أوكرانيا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، ألحق أضراراً بعدة منازل وعطل إمدادات الغاز والكهرباء في قريتين بالمنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وأفاد الحاكم رومان ستاروفويت في منشور عبر حسابه في "تلجرم": بأن "تسعة منازل تضررت، كما تعطلت إمدادات الغاز والكهرباء في قرية تيوركينو واشتعلت النيران في منزلين، كما تضررت عدة منازل في قرية جلوشكوفو".
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن الهجوم المضادّ الذي تشنّه قوّاته ضدّ القوات الروسية "صعب"، لكنّه "يمضي قدماً"، وذلك بعيد إعلان كييف استعادتها السيطرة على سبع قرى، كما لا تعلن كييف أبداً مسؤوليتها عن هجمات تنفذ داخل روسيا أو على الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا.
وكانت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا، أعلنت عن تحقيق أول مكاسب صغيرة في هجوم مضاد تشنه على القوات الروسية، فيما أشارت إلى أن قواتها تخوض معارك ضارية في بؤر قتالية محتدمة على الخطوط الأمامية.