حرب المسيرات تستعر بين روسيا وأوكرانيا مع تصاعد القتال

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل إطفاء يتفقد مبنى إدارياً تضرر جراء هجوم صاروخي في أوديسا جنوبي أوكرانيا. 14 يونيو 2023 - via REUTERS
رجل إطفاء يتفقد مبنى إدارياً تضرر جراء هجوم صاروخي في أوديسا جنوبي أوكرانيا. 14 يونيو 2023 - via REUTERS
كييف/موسكو -أ ف برويترز

أعلنت أوكرانيا إسقاط صاروخ كروز و20 مسيّرة "إيرانية الصنع" أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي جديد، فيما أفادت السلطات في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها موسكو، بأنها أسقطت 9 مسيّرات أوكرانية، وسط قتال وصف بأنه "شديد الضراوة".

وقال الجيش الأوكراني على تليجرام، إن قواته تمكنت من اعتراض واحد من أربعة صواريخ كروز أطلقت من بحر قزوين، و20 مسيّرة أطلقت من الشمال والجنوب. 

وأضاف أن ثلاثة صواريخ أخرى أصابت "منشآت صناعية في منطقة دنيبروبتروفسك" (وسط شرق).

جاء ذلك بعد إعلان حاكم شبه جزيرة القرم المعيّن من موسكو أن القوات الروسية أسقطت تسع مسيّرات فوق أراضيها ليل الأربعاء الخميس، دون التسبب في خسائر.

ورغم ذلك، قصفت إحدى المسيّرات قرية في وسط شبه الجزيرة، ما أدى إلى تحطم نوافذ عدد من المنازل.

وفي الأسابيع الأخيرة، ازدادت هجمات المسيّرات في شبه جزيرة القرم التي لم يعترف المجتمع الدولي بضمها من قبل موسكو في 2014، فيما تواصل أوكرانيا هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية.

وقالت كييف مراراً إنها تخطط لاستعادة شبه جزيرة القرم كجزء من جهودها لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ شنت غزوها في فبراير 2022.

بيلاروس تدخل على الخط

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء المملوكة للدولة الخميس، أن حرس الحدود في بيلاروس أسقط مسيّرة أوكرانية أواخر الشهر الماضي في أجواء منطقة جوميل المتاخمة لأوكرانيا.

وكشف حرس الحدود في بيلاروس، التي تلسمت الأربعاء، أسلحة نووية تكتيكية من حليفتها روسيا، عن الحادث النادر الذي وقع في منطقة جوميل، ولم يذكر سبب عدم إعلانه عن الواقعة وقت حدوثها.

وسمحت بيلاروس لروسيا باستخدام أراضيها كواحدة من نقاط الانطلاق في غزوها لأوكرانيا، الذي شنته في فبراير من العام الماضي، كما سمحت لموسكو بتدريب الجنود في قواعدها.

ويعد احتمال دخول بيلاروس الحرب مباشرة مبعث قلق لأوكرانيا منذ فترة طويلة. وقال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الأربعاء، إنه سيقوم بذلك في حالة وقوع "عدوان واسع النطاق" على بلده.

"دمار كبير"

وقال رئيس بلدية مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا أولكسندر فيلكول، إن ثلاثة صواريخ روسية أصابت منشأتين صناعيتين "لا علاقة لهما بالجيش"، ما أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 38 عاماً. وتضرر سيارة من حطام صواريخ أسقطتها الدفاعات الجوية".

وكتب فيلكول على تليجرام: "الدمار كبير".

وفي مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، قالت السلطات إن الدفاعات الجوية أسقطت، جميع الطائرات الروسية المسيرة البالغ عددها 18 التي اقتربت من المنطقة.

قتال "شديد الضراوة"

والأربعاء، تحدثت أوكرانيا عن إحراز تقدم تدريجي في هجومها المضاد ضد القوات الروسية، فيما وصفته بأنه قتال "شديد الضراوة".

وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، على تليجرام إن الإجراءات الأوكرانية حققت نجاحاً "جزئياً".

وأضافت أنه في اليوم الماضي، تقدمت القوات الأوكرانية ما يتراوح بين 200 و500 متر في مناطق مختلفة بالقرب من مدينة باخموت التي أصابها دمار شديد، والواقعة في شرق البلاد، وما تراوح بين 300 و350 متراً في اتجاه مدينة زابوروجيا جنوب شرق البلاد.

وقالت ماليار: "قواتنا تتحرك في مواجهة قتال شديد الضراوة وتفوق جوي ومدفعي للعدو". وفي تصريحات لاحقة، أشارت إلى أن خسائر أوكرانيا أقل كثيراً من خسائر الجانب الروسي، مضيفة: "بشكل عام، خلال الحرب بأكملها، تكبدنا خسائر أقل كثيراً".

وأعلنت أوكرانيا، الاثنين، أنها استعادت سبع قرى وتقدمت قواتها 6.5 كيلومتر، وسيطرت على 90 كيلومتراً مربعاً من الأرض.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات