التصويت على عزل بايدن في مجلس النواب يهدد بانقسام الجمهوريين

time reading iconدقائق القراءة - 5
عضوا "تجمع الحرية" اليميني في مجلس النواب الأميركي لورين بويبرت ومات جايتز في مبنى الكابيتول في واشنطن ، الولايات المتحدة- 4 يناير 2023. - REUTERS
عضوا "تجمع الحرية" اليميني في مجلس النواب الأميركي لورين بويبرت ومات جايتز في مبنى الكابيتول في واشنطن ، الولايات المتحدة- 4 يناير 2023. - REUTERS
دبي-الشرق

يصوت مجلس النواب الأميركي الأسبوع الجاري على قرار يتعلق بعزل الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية تعامله مع ملف الحدود الأميركية المكسيكية، فيما عبَّر نائب جمهوري عن اعتقاده بأنه "لا يجب أخذ مسألة العزل على محمل الجد"، وسط مخاوف من تعميق الانقسام بين الجمهوريين بالمجلس.

وقال موقع أكسيوس" الأميركي إن مجلس النواب سيصوت أيضاً على قرار آخر يخص توجيه اللوم للنائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف بشأن مزاعمه عن علاقات الرئيس السابق دونالد ترمب بروسيا.

وتقدم بكلا الإجراءين أعضاء "كتلة الحرية" اليمينية في مجلس النواب، والذين "أثبتوا استعداداهم المتزايد لمحاولة فرض عمليات تصويت يمكن أن تؤدي إلى تقسيم حزبهم" وفقاً لـ"أكسيوس"، الذي اعتبر أن ذلك تجلى الأسبوع الماضي، عندما ساعد 20 جمهورياً من خارج التكتل في إفشال قرار بتوجيه اللوم إلى آدم شيف كان يتضمن غرامة قدرها 16 مليوناً.

"لا يؤخذ على محمل الجد"

وتقدمت النائبة الجمهورية عن ولاية كولورادو لورين بوبيرت، باقتراح منفصل، الثلاثاء، لفرض التصويت على مادتي عزل بايدن.

ويتهم القرار بايدن بـ إساءة استخدام السلطة والتقصير في أداء الواجب" على خلفية تعامله مع ملف الحدود الأميركية المكسيكية.

ورأى الموقع الأميركي أن اقتراح بوبيرت بخصوص التصويت على عزل بايدن "يطأ أرضاً مجهولة"، مشيراً إلى أن "بعض الوسطيين والجمهوريين المنتمين إلى دوائر متأرجحة رفضوا فكرة عزل وزراء حكومة بايدن، ناهيك عن بايدن نفسه، من دون تقديم دليل دامغ على ارتكاب مخالفات". 

في هذا السياق قال النائب الجمهوري عن نيويورك، وهي الدائرة التي ينتمي إليها بايدن، نيك لالوتا، لـ"أكسيوس" الأسبوع الماضي: "لا أعتقد أنه يجب أخذ مسألة العزل هذه على محمل الجد"، استناداً إلى أن "مجلس النواب لا يطالب بالعزل إلا عندما يكون من الأرجح تأمين الأصوات في مجلسي النواب والشيوخ".

ولفت "أكسيوس" إلى أن النائب الديمقراطي عن ولاية تكساس آل جرين، كان قد فرض عمليتي تصويت من هذا القبيل ضد الرئيس السابق دونالد ترمب في عامي 2017 و2018، برغم أن معظم الديمقراطيين انضموا إلى الجمهوريين في التصويت ضد قراراته.

وقالت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا مارجوري تايلور جرين، التي قدمت عدداً كبيراً من قرارات العزل ضد بايدن ومسؤوليه، لمجلة "بوليتيكو" إنها تخطط لفرض عمليات تصويت على هذه القرارات أيضاً.

ورغم أن الجمهوريين يملكون أغلبية في مجلس النواب، إلا أنها أغلبية ضئيلة (222 - 212) تجعل من الصعب تحويل أجندتهم التشريعية إلى قوانين، لكن في ظل استعدادهم لاستغلال سلطة الاستدعاء شكل الجمهوريون 3 لجان تحقيق خاصة أو فرعية.

ويتوقع أن يجري الجمهوريون تحقيقات عدة في إطار اللجان الحالية للمجلس، والتي يسيطرون عليها، وسط تقلد كبار الجمهوريين الأدوار الأبرز فيها.

تجاهل قيادة الجمهوريين

وساهم 20 نائباً جمهورياً، الأسبوع الماضي، في إفشال توجيه اللوم إلى شيف، والذي تضمن غرامة بقيمة 16 مليون دولار.

في غضون ذلك، تجري النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا آنا بولينا لونا، إعادة تصويت، من دون الغرامة، على تمرير قرارها بتوجيه اللوم إلى شيف، على خلفية مزاعمه حول علاقات الرئيس السابق دونالد ترمب بروسيا. 

ويبدو أن قرار لونا يحظى بدعم عدد من الأصوات لتمريره الآن بعد أن ألغت الغرامة. لكن مع ذلك، اعتبر "أكسيوس" أن دفع لونا بتوجيه اللوم إلى شيف، قد "فتح الباب على مصراعيه أمام المشرعين اليمينيين لمواصلة جهود مماثلة بموافقة أو بدون موافقة قيادة الحزب الجمهوري".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات