نظم المئات من قرى عربية درزية في هضبة الجولان السورية المحتلة، الأربعاء، احتجاجاً على خطط إسرائيلية لإقامة مزرعة تعمل بطاقة الرياح.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن الاحتجاج شهد اشتبك بعضهم مع شرطة مكافحة الشغب، في مواجهة عنيفة غير معتادة، أسفرت عن إصابة عدة أشخاص.
واشتكى بعض الدروز من إهمال السلطات الإسرائيلية، إذ ينظر سكان الجولان إلى شروع إسرائيل بناء عدة توربينات للرياح على أنه "انتهاك".
وفي هذا الصدد، قال زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف لصحيفة "يديعوت أحرنوت": "كان على الجميع أن يتوقع ما حدث اليوم، بينما كان المتظاهرون يحرقون الإطارات على طريق في قرية بقعاثا وفي بستان قريب، كما رشقوا الشرطة بالحجارة من خلف دروع بدائية".
"انتفاضة"
بدوره، قال رئيس بلدية دالية الكرمل الدرزية، رفيق الحلبي، إن الاحتجاجات "يمكن أن تتحول إلى انتفاضة لأن المجتمع يعاني من غضب شديد من سياسات إسرائيل وقوانين التخطيط"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى إصابة 12 ضابطاً، فيما أصيب أربعة متظاهرين بجروح خطيرة. وأظهر مقطع مصور، الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع، فيما ترش المتظاهرين بمدافع المياه.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكومة "تمضي قدماً في خطة رئيسية لمعالجة شكاوى الدروز"، لكنه أضاف في بيان أنه "لا مبرر للعنف بسبب خطط لإقامة مزرعة رياح يتم بناؤها بشكل قانوني".
وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية، قالت إن "مرتفعات الجولان، بارتفاعها الشاهق ووديانها التي تجتاحها الرياح، هي موقع مثالي لمزارع الرياح".
لكن الخطة أثارت غضب القرويين الدروز الذين يرون في المشروع "تهديداً" لموارهم الزراعية وترسيخاً للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب يونيو 1967، وضمت 1200 كيلومتر مربع في عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف غالبية المجتمع الدولي.