بغداد-الشرق
أعلن الجيش العراقي أنه يعمل على تسليم مراكز المدن في المحافظات المحررة إلى وزارة الداخلية على مراحل، بعد القضاء على 99% من قوة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في تصريحات خاصة لوكالة "أنباء العالم العربي"، الجمعة، إن العمل جار على تسليم الملف الأمني بالكامل إلى وزارة الداخلية في كافة المناطق، لافتاً إلى أن الوضع الأمني الذي وصفه بالجيد في المناطق المحررة "سمح بإحالة الملف الأمني فيها إلى وزارة الداخلية".
كانت وزارة الداخلية أعلنت، الأربعاء، تسلُّم القيادة الأمنية لمحافظة الأنبار وهي سادس محافظة عراقية ينتقل فيها الملف الأمني إلى الداخلية، في محاولة لتعزيز الاستقرار بالمدن المحررة من سيطرة تنظيم "داعش".
وأضاف رسول: "مهمتنا، كقوات مسلحة، هي الخروج من المدن والانتشار خارجها، وتأمين الحدود، وسد أي فراغ أمني قد يحدث في المناطق الريفية أو النائية، أو حتى في صحراء الأنبار".
استقرار الوضع الأمني
ووصف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الوضع الأمني في العراق بصورة عامة بأنه "جيد جداً".
وتابع: "لدينا حالة استقرار وضبط وتأمين لكافة المناطق العراقية، وقواتنا المسلحة لديها جاهزية عالية للتعامل مع أي تهديد أمني".
وأضاف: "الجيش ما زال موجوداً في بعض مراكز مدن الموصل وصلاح الدين وفي ديالى، بالتعاون مع قوات الشرطة، ونعمل على الخروج منها في أقرب الآجال.. قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية تقوم بجهد كبير لضبط الأوضاع الأمنية في المدن المحررة، وهي تقوم بتنسيق كبير مع القوات المسلحة".
القضاء على "داعش"
وأكد رسول القضاء على 99% من قدرة "داعش" في العراق، وقال إن التنظيم "لم يتبق له أي قوة أو قدرة على تنفيذ عمليات كبيرة، وهم (عناصر التنظيم) يُنفّذون عمليات من خلال خلايا صغيرة تترواح أعداد عناصرها بين 2 و6".
واعتبر أن "خلايا (داعش) لم يعد بإمكانها السيطرة على أي نقطة، ولا تستطيع التحرك بحرية الآن، ولم يعد العراق آمناً لها، هم يختبؤون في عمق الصحراء أو في الوديان أو في السلاسل الجبلية".
وتابع رسول: "لدينا بشكل يومي عمليات ملاحقة ومتابعة لخلايا التنظيم في المناطق التي يختبئون فيها، أو التي قد يجدون فيها فرصة لتنفيذ عمليات، كما نقوم بجهد استخباري كبير لمتابعة بقايا (داعش)، ونُنفذ يومياً عمليات وضربات موجعة لهم، إذ لم يبق لديهم قدرة على القيام بأي عملية كبيرة أو مواجة القوى الأمنية والجيش".
وأشار إلى أن من بين الأخطاء التي سهّلت دخول تنظيم "داعش" إلى مراكز المدن "انتشار الجيش في المدن، وترك المناطق الريفية والصحراوية خالية من أي تواجد أمني".
وقال: "لذلك، نُركز حالياً على سد أي فراغ أمني في المناطق المحيطة بالمدن، عبر نشر وحدات من الجيش لسد أي منفذ قد تتسل منه خلايا داعش إلى المدن".
ومنذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003، يُعاني العراق أوضاعاً أمنية غير مستقرة، في ظل انتشار التنظيمات المسلحة.
وفي عام 2014 وصلت الفوضى إلى ذروتها عندما سيطر تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من البلاد.
ونجح تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في طرد التنظيم من العراق عام 2017، بعد مواجهات عسكرية قوية.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
