اليونان.. الحزب الحاكم يفوز بـ"أغلبية آمنة" في الانتخابات التشريعية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال فعالية انتخابية في أثينا. 23 يونيو 2023 - REUTERS
رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال فعالية انتخابية في أثينا. 23 يونيو 2023 - REUTERS
أثينا -أ ف برويترز

حقق حزب رئيس الوزراء اليوناني السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليميني، فوزاً كاسحاً على منافسه اليساري وذلك في الانتخابات التشريعية التي جرت، الأحد، وفق ما أظهرته النتائج الأولية لفرز الأصوات، ما يمهد الطريق إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة في البلاد بأغلبية مطلقة.

وبيّنت نتائج فرز أكثر من 80% من صناديق الاقتراع نيل حزب "الديمقراطية الجديدة" بقيادة ميتسوتاكيس 40.5% من الأصوات، مقابل 17.8% لأقرب منافسيه حزب سيريزا اليساري بزعامة أليكسيس تسيبراس.

وبهذه النتائج، يكون المحافظون قد فازوا بفارق هو الأكبر لهم منذ نحو 50 عاماً، في تصويت كافأهم فيه الناخبون على إنعاشهم اقتصاد البلاد بعد أزمة ديون كبرى، وفقاً لـ"فرانس برس".

"غالبية آمنة"

وتعليقاً على النتائج، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنَّ الشعب اليوناني منحه "تفويضاً قوياً" للدفع قدماً بالإصلاحات المطلوبة بشدة، مضيفاً "أعطانا الشعب غالبية آمنة. هناك إصلاحات كبرى ستطبّق سريعاً".

وأمام أنصاره المحتفلين، تعهَّد ميتسوتاكيس بنمو اقتصادي قوي من شأنه أن يسمح بزيادة الأجور، كما تعهَّد بإصلاح النظام الصحي.

من جانبه، قال المتحدث باسم "الديمقراطية الجديدة" أكيس سكيرتسوس: "لقد كان ميتسوتاكيس و(حزب) الديمقراطية الجديدة يلبيان المطالب الاجتماعية الجديدة. لقد أجريا التعديلات اللازمة التي كان الناس يطالبون النظام السياسي، والأحزاب السياسية بها".

"هزيمة كبيرة"

وقال إقليدس تساكالوتوس، الذي كان وزيراً للمالية في حكومة سيريزا في تصريحات لقناة "سكاي" التلفزيونية اليونانية: "من الواضح أن هذه هزيمة كبيرة".

وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أنه مع فرز 60% من الأصوات، من المرجح أن يحصل ميتسوتاكيس على 157 مقعداً في البرلمان المؤلف من 300 مقعد، وفقاً لـ"رويترز".

وميتسوتاكيس (55 عاماً) خريج جامعة هارفارد الأميركية، يسعى للحصول على ولاية ثانية من أربعة أعوام، معوّلاً على تمكّنه من قيادة البلاد للخروج من تبعات جائحة فيروس كورونا وتحقيق نموّ اقتصادي قوي في العامين الماضيين.

وكان ميتسوتاكيس تعهد بالمضي قدماً في إصلاحات لإعادة بناء التصنيف الائتماني للبلاد في أعقاب أزمة الديون المنهكة التي عصفت بالبلاد لعقد من الزمان.

أزمة الهجرة

وجرت انتخابات، الأحد، على خلفية حادث غرق سفينة مهاجرين في 14 يونيو الجاري، يخشى أن يكون أودى بحياة مئات الأشخاص قبالة سواحل جنوب اليونان. وأظهر أحد أسوأ كوارث الهجرة منذ سنوات انقاسامات الأحزاب حول قضية الهجرة.

وأدت كارثة غرق سفينة المهاجرين إلى تهميش قضايا أخرى في الفترة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك أزمة تكاليف المعيشة، وحادث تحطم قطار أسفر عن سقوط قتلى في فبراير الماضي، والذي كشف عن أوجه القصور في نظام السكك الحديدية.

وقال ميتسوتاكيس، الذي اتخذت حكومته موقفاً متشدداً تجاه قضية الهجرة، إن "تجار البشر الأشقياء" هم المسؤولون عن الكارثة، وأشاد بجهود خفر السواحل لإنقاذ الناجين. لكن تسيبراس تساءل عن سبب عدم تدخل خفر السواحل مبكراً.

وفاز ميتسوتاكيس في الانتخابات التي أجريت في 21 مايو الماضي، لكنّه لم يحصد غالبية كافية تتيح له تشكيل الحكومة الجديدة دون تشكيل تحالفات، ما دفعه للاحتكام مجدّداً إلى صناديق الاقتراع ودعوة 9.8 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم مجدداً.

وفي استحقاق مايو، حاز حزب "الديمقراطية الجديدة" الحاكم منذ أربع سنوات 40.8% من الأصوات، متقدماً على حزب سيريزا اليساري الذي حاز 20% من الأصوات. وحلّ ثالثاً حزب باسوك كينال الاشتراكي محقّقاً 11.5% من الأصوات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات