وسط توتر علاقات إسرائيل بواشنطن.. نتنياهو يتلقى دعوة لزيارة الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بكين. 21 مارس 2017 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بكين. 21 مارس 2017 - REUTERS
القدس -أ ف ب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه تلقى دعوة لزيارة الصين، لافتاً إلى أن مكتبه أبلغ الحليف الأميركي بشأن الزيارة المقررة إلى بكين.

ويأتي هذا الإعلان وسط توتر العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة التي لم يَدع رئيسها جو بايدن نتنياهو للزيارة بعد إعادة انتخاب الأخير في نوفمبر من العام الماضي.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أن "الزيارة المرتقبة ستكون الرابعة لرئيس الوزراء نتنياهو إلى الصين"، مشيراً إلى أن "الإدارة الأميركية أُبلغت قبل شهر".

وأضاف أن رئيس الوزراء أبلغ لجنة من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونجرس الأميركي بالزيارة، وقال لأعضاء الكونجرس إن "الولايات المتحدة تبقى الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل والذي لا يمكن الاستغناء عنه".

وتصاعد التوتر بسبب دعوة إدارة بايدن المستمرة لحل الدولتين مع الفلسطينيين، وانتقاد توسيع المستوطنات والذي تعتزم حكومة نتنياهو القيام به. 

وعاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر من العام الماضي 2022، على رأس ائتلاف بين حزب الليكود الذي يتزعمه، وحلفاء من اليمين المتطرف، واليهود المتشددين ومن بينهم مستوطنون متشددون.

ومفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ عام 2014.

واختلفت الصين مع إسرائيل في السابق على خلفية القضية الفلسطينية، في ظل دعم بكين المستمر للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة.

كما دعا بايدن، نتنياهو، لحل وسط يتعلق بإصلاحات قضائية مثيرة للجدل يُندد بها معارضوها بصفتها تهديداً للديمقراطية والتي وعدت الحكومة بالمضي بها بعد انهيار جهود وساطة.

وتبذل الصين جهوداً دبلوماسية في الشرق الأوسط، وتوسطت في إعادة العلاقات خلال مارس الماضي بين إيران والسعودية، في منطقة لطالما كانت الولايات المتحدة فيها صانع القرار الدبلوماسي.

جهود دبلوماسية صينية

وفي وقت سابق هذا الشهر زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الصين، وفي أبريل أجرى وزير الخارجية الصيني تشين جانج محادثات هاتفية مع كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين والفلسطينيين، أبلغهم فيها استعداد بكين لتسهيل محادثات سلام.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، زيارة نادرة من نوعها إلى بكين، حيث قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إنه يرى تقدماً بعد تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

وتشعر القيادة في فلسطين بفقدان للثقة تجاه الإدارات الأميركية، وأشارت في أكثر من مناسبة إلى أن الولايات المتحدة لم تعد راعية لعملية السلام، بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية "لن تقبل أن تكون واشنطن الراعي الوحيد لأي مفاوضات سلام مع إسرائيل".

ودفعت حالة الجمود الحالية القيادة الفلسطينية إلى طرق أبواب جديدة، يمكن من خلالها استئناف مفاوضات السلام مجدداً. وشكلت زيارة عباس إلى بكين الأسبوع الماضي محاولة لإيجاد محاور ضغط جديدة على إسرائيل، عن طريق قوة كبرى مثل الصين، وفقاً لمسؤولين ومحللين.

ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وانسحبت إسرائيل من غزة في 2005، بينما تمارس السلطة الفلسطينية حكماً ذاتياً في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات