تقرير: قائد "فاجنر" خطط لاعتقال قادة الجيش الروسي

time reading iconدقائق القراءة - 5
 مؤسس وقائد "فاجنر" يفجيني بريجوجين يدلي بتصريحات عقب سيطرته على مقر القيادة العسكرية الجنوبية في روسيا بمدينة روستوف. 24 يوليو 2023 - REUTERS
مؤسس وقائد "فاجنر" يفجيني بريجوجين يدلي بتصريحات عقب سيطرته على مقر القيادة العسكرية الجنوبية في روسيا بمدينة روستوف. 24 يوليو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون غربيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، يفجيني بريجوجين خطط لاعتقال القيادات العسكرية في روسيا، في إطار تمرد نهاية الأسبوع الماضي، ولكنه "ارتجل خطة بديلة" بعد أن اكتشفت وكالة الاستخبارات المحلية في البلاد المؤامرة.

يأتي ذلك بعد أيام من انتهاء تمرد مسلح نفذته مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة بقيادة يفجيني بريجوجين استمر 24 ساعة في روسيا نهاية الأسبوع الماضي، حيث سيطرت لفترة وجيزة على قيادة عسكرية توجه حملة الجيش الروسي في أوكرانيا، ثم بدأت مسيرة إلى موسكو قبل إجهاضها.

وأشارت الصحيفة الأميركية في تقرير، الأربعاء، إلى أن التنفيذ المبكر للمخطط من بين العوامل التي يمكن أن تفسر فشله النهائي بعد 36 ساعة، عندما ألغى بريجوجين مسيرة مسلحة تتقدم نحو موسكو لم تواجه في البداية مقاومة تذكر.

وأضاف المسؤولون أن بريجوجين كان يعتزم في البداية إلقاء القبض على وزير الدفاع سيرجي شويجو، ورئيس الأركان العامة الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف، خلال زيارة إلى منطقة جنوبية على الحدود مع أوكرانيا كان الاثنان يخططان لها، لكن جهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، علم بأمر المخطط قبل يومين من تنفيذه.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال فيكتور زولوتوف، قائد الحرس الوطني الروسي، وهي قوة عسكرية محلية تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله إن السلطات كانت على علم بنوايا بريجوجين، قبل أن يبدأ محاولته.

وأضاف زولوتوف في تصريحات لوسائل إعلام رسمية، الثلاثاء، أن "تسريبات محددة بشأن الاستعدادات للتمرد الذي كان سيبدأ خلال الفترة بين 22 و25 يونيو، سُرّبت من معسكر بريجوجين".

كما علمت أجهزة استخبارات غربية أيضاً في وقت مبكر بأمر خطط بريجوجين، الحليف السابق لبوتين، من خلال تحليل اعتراض اتصالات إلكترونية، وصور أقمار صناعية، وفقاً لشخص مطلع على النتائج.

"خطة بديلة"

وأعرب المسؤولون الغربيون عن اعتقادهم بأن الخطة الأصلية كانت "احتمالات نجاحها كبيرة، لكنها فشلت بعد تسريبها، ما أجبر بريجوجين على ارتجال خطة بديلة".
 
مع ذلك، فإن المعلومات الاستخباراتية تثير تساؤلات بشأن نطاق سلطة بوتين، بعد أن فشلت موسكو في منع قوات "فاجنر" من التقدم كل هذه المسافة إلى موسكو على الرغم من علم الكرملين بالمؤامرة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

مؤامرة بريجوجين اعتمدت على اعتقاده بأن قطاعات من القوات المسلحة الروسية ستنضم إلى التمرد، وتنقلب ضد قادتها، وفقاً لهذه المعلومات الاستخباراتية.

وتضمنت الاستعدادات تكديس كميات كبيرة من الذخيرة والوقود والمعدات بما في ذلك دبابات وعربات مدرعة ودفاعات جوية متطورة قبل أيام من الهجوم، وفقاً لنتائج الاستخبارات الغربية.

وبعد علمه بالتسريب اضطر بريجوجين إلى التحرك في وقت أقرب مما كان مخططاً له، الجمعة، وتمكن من الاستيلاء على مدينة روستوف جنوب روسيا، وهي مقر قيادة العمليات العسكرية في أوكرانيا

وتشير السهولة التي سيطرت بها قوات فاجنر على المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة والتي تضم مطاراً عسكرياً كبيراً إلى أن بعض قادة القوات النظامية ربما يكونون جزءاً من المؤامرة، وفقاً لاستخبارات غربية.

وقال مسؤولون غربيون إنهم يعتقدون أن بريجوجين أبلغ كبار ضباط الجيش بنواياه، ومن المحتمل أن يكون بينهم الجنرال سيرجي سوروفكين، قائد القوات الجوية الفضائية الروسية.

ولا يمكن تحديد ما إذا كان سوروفكين نقل هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الفيدرالي، أو الكيفية التي اكتشفت بها الوكالة خطط بريجوجين.

في المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، صحة تقرير بشأن اطلاع سوروفيكين على المخطط، نشرته في وقت سابق صحيفة "نيويورك تايمز"، ووصفه بأنه "تكهنات وإشاعات".

وكان من المحتمل أن تنتهي المؤامرة بمواجهة مسلحة في موسكو، إذا لم يعرض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التوسط، وفقاً لتحليل استخبارات غربية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات