
احتفظت وزيرة خارجية بلجيكا حجّة لحبيب بمنصبها، بفضل دعم غالبية النواب خلال تصويت في مجلس النواب، أجري مساء الخميس، بعد جدل محتدم حول منح تأشيرات إلى وفد من مسؤولين إيرانيين.
وكان الليبراليون، الذين تنتمي إليهم، تقدموا بمذكرة دعم في مواجهة مذكرات حجب ثقة عدة عرضتها المعارضة كان يحتمل أن تؤدي إلى سقوط لحبيب، وسط تأييد 79 من أصل 133 مصوتاً المذكرة ومعارضة 40، وامتناع 4 عن التصويت، ما أدى إلى اسقاط مبادرات المعارضة.
وواجهت الوزيرة اتهامات، حتى من قبل نواب في الغالبية الحاكمة، "بعدم الوقوف في وجه الطغاة" وأنها عرضت معارضين إيرانيين للخطر من خلال السماح لـ 14 مسؤولاً إيرانياً برئاسة رئيس بلدية طهران علي رضا زكاني، بالمشاركة في المؤتمر الدولي لرؤساء البلديات، الذي عقد في بروكسل في الفترة من 12 إلى 15 يونيو الجاري.
استجواب
لكن في 13 من يونيو الجاري، استغل أعضاء الوفد الإيراني تواجدهم في بروكسل لتصوير تظاهرة لمعارضين من أجل نقل الصور إلى سلطات بلادهم، بحسب النائبة داريا صفائي التي شاركت في التظاهرة.
وبعد ظهر الخميس، وللمرة الرابعة في غضون أسبوعين خضعت لحبيب، التي تتولى وزارة الخارجية منذ يوليو 2022، لاستجواب النواب.
وطرحت على لحبيب، الناطقة بالفرنسيّة والمنحدّرة من عائلة جزائريّة، أسئلة حول معلومات أوردتها صحيفة بلجيكية أشارت إلى توقيف والدة إيراني، كان يتظاهر في بروكسل في 13 يونيو، في إيران.
وأكدت لحبيب أنها طلبت من أمن الدولة (الاستخبارات المدنية في بلجيكا) التحقيق في هذه المعلومات، وعلى غرار المعارضة البلجيكية، كانت كتلة الحزب الاشتراكي في مجلس النواب شريكة التحالف الحاكم، تطالب باستقالة لحبيب التي تعتبرها "غير مسؤولة"، لكن غالبية نواب هذه الكتلة فضلوا التصويت، لصالح الوزيرة لعدم تعريض الحكومة لخطر السقوط بعد سنة واحدة فقط على الانتخابات.