يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى منطقة البحر الكاريبي الأسبوع المقبل، للقاء رئيس وزراء هايتي ومناقشة طلبه إرسال قوة أجنبية إلى الدولة المنكوبة بالعنف والفقر، وفق ما أعلن مسؤولون الجمعة.
ومن المخطط أن يزور بلينكن ترينيداد وتوباغو الأربعاء، لحضور قمة مجموعة الكاريبي (كاريكوم)، قبل التوجه إلى غويانا الخميس.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس وزراء هايتي آرييل هنري في القمة، الأربعاء، لبحث الوضع في البلد الأفقر في الأميركيتين، والذي يشهد أزمات متعددة منذ سنوات.
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل قد قالت الخميس بعد عودتها من بور أو برنس، إن الوضع في هايتي "لم يكن يوماً بهذا السوء".
من جهتها، قالت مسؤولة الخارجية الأميركية لشؤون المنطقة باربرا فينشتاين، إن بلينكن "سيحضّ" آرييل هنري على العمل على "توسيع الإجماع السياسي" و"إيجاد حل سياسي يعيد هايتي إلى النظام الديمقراطي".
ويطالب هنري منذ نحو عام بإرسال قوة دولية إلى بلاده لاستعادة الأمن في مواجهة العصابات المسلحة التي تنشر العنف، وذلك وسط فقر مدقع وصعوبة بالغة في الحصول على الرعاية الطبية.
لكن شرعية رئيس الوزراء نفسه موضع شكّ، إذ لم تجر هايتي انتخابات منذ عام 2016، كما اغتيل الرئيس جوفينيل مويس في يوليو 2021.
ولم تعرض أي دولة حتى الآن قيادة قوة دولية في مواجهة فرص نجاح ضئيلة. وتنخرط البرازيل وكندا بشكل كبير في هذه النقاشات، لكن الولايات المتحدة ترفض قيادة مثل هذه القوة، وتدعم تعزيز قدرات الشرطة المحلية.