مكافأة هونج كونج للمبلغين عن مطلوبين تثير استياءً غربياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الشرطة المحلية لي كواي واه يتحدث خلال مؤتمر صحافي عن قضية 8 مطلوبين فروا إلى دول غربية. هونج كونج. الصين - 3 يوليو 2023 - REUTERS
رئيس الشرطة المحلية لي كواي واه يتحدث خلال مؤتمر صحافي عن قضية 8 مطلوبين فروا إلى دول غربية. هونج كونج. الصين - 3 يوليو 2023 - REUTERS
هونج كونج- أ ف ب

عرضت سلطات هونج كونج مبلغ 128 ألف دولار أميركي (مليون دولار محلي) مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على 8 مواطنين متهمين بـ"جرائم أمن قومي والتعامل مع قوى خارجية"، ما دفع بدول غربية إلى إدانة هذه الخطوة.

وقال الرئيس التنفيذي للمدينة جون لي، الثلاثاء، إن "الطريقة الوحيدة لإنهاء قدرهم بأن يكونوا فارين، ملاحقين مدى الحياة، هو تسليم أنفسهم"، أما البديل فهو أن يمضوا "أيامهم يعيشون في خوف".

ودعا لي الرأي العام في المدينة إلى مساعدة الشرطة، معتبراً أن الجميع مؤهلون ليكونوا متعاونين، بمن فيهم "أقارب وأصدقاء" المطلوبين.

ولقي رصد المكافآت المالية تنديد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وهي 3 من الدول التي لاذ إليها المطلوبون أمنياً. واعتبرت واشنطن الخطوة "سابقة خطرة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن "تطبيق قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين خارج الحدود الإقليمية يعد سابقة خطرة، تهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس في جميع أنحاء العالم". ورأى أن الصين تشارك في "جهود قمع عابرة للحدود". 

وأعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، الثلاثاء، عن "خيبة أمل عميقة" جراء المكافآت المالية. وقالت: "أعربنا بثبات عن قلقنا إزاء التطبيق الواسع لقانون الأمن القومي لتوقيف أو الضغط على الرموز المؤيدة للديموقراطية والمجتمع المدني".

وأكدت أن كانبيرا "ستوفر الدعم" لكل مقيم يعبر عن آرائه سلمياً، محذرة هونج كونج من أن من يسعى ليطال هؤلاء سيواجِه قوانين أستراليا "القوية" ضد التدخل الخارجي.

وحذّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بكين قائلاً: "لن نتسامح مع أي محاولات من جانب الصين لترهيب وإسكات أفراد في المملكة المتحدة وخارجها". وأكد أن بلاده "ستدافع دائماً عن الحق الدولي بحرية التعبير.. وكل من يتم استهدافهم".

وكانت لندن علقت عام 2020 معاهدة تسليم مجرمين مع هونج كونج، احتجاجاً على قانون الأمن القومي.

وبريطانيا هي واحدة من 10 دول علّقت التعاون في المسائل الجنائية مع هونج كونج، بينها الولايات المتحدة وأستراليا. وردّت بكين باتهام لندن بتوفير الحماية لـ"فارين" من وجه العدالة.

وقال متحدث باسم سفارة الصين في لندن، إن "السياسيين البريطانيين قدموا علانية الحماية للفارين"، مضيفاً أن هذا "تدخل سافر في حكم القانون في هونج كونج وشؤون الصين الداخلية".

وتابع في بيان صادر في وقت متأخر، الاثنين، أن "الصين تعرب عن امتعاضها الشديد، وهي تعارض ذلك بقوة".

قائمة المطلوبين

وجاء الإعلان عن قائمة المطلوبين بعد يومين من احتفال هونج كونج بالذكرى 26 لتسليمها من بريطانيا إلى الصين.

وتضم مجموعة المطلوبين النواب السابقين ناثان لو وتيد هوي ودينيس كووك والنقابي مونج سيو-تات. أما الـ4 الباقون فهم إلمر يوين، وفين لاو، وآنا كووك، وكيفن يام.

وهنا، قالت آنا كووك، إن المكافآت المالية قد تؤدي إلى تهديدات على حياتهم.

وأضافت لوكالة "فرانس برس": "لست خائفة"، وتابعت: "في الواقع، ما قاموا به يجعلني أرى بشكل أوضح أن ما أقوم به هو الأمر الصحيح".

من جهته، كتب ناثان لو على تويتر: "أنا مجرد مواطن من هونج كونج يعبر عن رأيه بصراحة من أجل أهل هونج كونج.. يجب ألا نقيد أنفسنا، أن نفرض رقابة ذاتية، أن نتعرض للترهيب أو نعيش في خوف".

ومنذ إقرار قانون الأمن القومي قبل 3 أعوام، أوقفت الشرطة حتى الآن 260 شخصاً، 79 منهم تمت إدانتهم أو ينتظرون صدور أحكام في حقهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات