الاستخبارات الأميركية تقر بجهلها إزاء خطط بوتين في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لإقليم لوغانسك في شرقي أوكرانيا- 18 أبريل 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لإقليم لوغانسك في شرقي أوكرانيا- 18 أبريل 2023 - REUTERS
دبي- الشرق

قال مسؤول كبير باستخبارات الدفاع الأميركية، الأربعاء، إن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "صعب"، بيد أنه حذر من أن وكالة المخابرات المركزية لا تعرف على وجه التحديد ما قد يفعله على الساحة الأوكرانية. 

وذكر المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه لمجلة "نيوزويك"، أن المخابرات المركزية مدركة تماماً لمدى الانغماس الروسي في أوكرانيا لكنها في الوقت ذاته تجهل إلى حد كبير ما قد يُقدم عليه بوتين مستقبلاً. 

وأضاف أنه مع الحديث عن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروس، وفي ضوء كشف يفجيني بريجوجين مؤسس مجموعة فاجنر علناً عن الخسائر الفادحة للصراع في أوكرانيا، فإن اللحظة الحالية "شائكة" للغاية. 

ونوه المسؤول  إلى أن "ما يحدث خارج ساحة المعركة هو الأهم الآن... كلا الجانبين يتعهد بالحد من تحركاته، لكن تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية تنفيذ تلك التعهدات. يتوقف كل هذا على كفاءة استخباراتنا".

مخاوف من استفزاز بوتين 

وقالت المجلة إن دور المخابرات المركزية الأميركية الرئيسي في الحرب في أوكرانيا قدم دفعة معنوية بعد العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ورؤساء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة

ونقلت المجلة عن مسؤول استخباراتي كبير ثان قوله إن بعض من في الوكالة يريدون التحدث بشكل أكثر علنية عن أهمية الدور الذي تلعبه، لكنه استبعد حدوث هذا إذ "تخشى المخابرات المركزية أن يتسبب إلقاء كثير من الضوء على دورها في استفزاز بوتين". 

من ناحية أخرى قال مسؤول استخبارات الدفاع إن الهجمات "التخريبية" والقتال عبر الحدود أسفرا عن "تعقيد جديد"، محذراً من أن استمرار العمليات الأوكرانية "التخريبية" يمكن أن تكون له عواقب وخيمة. 

الناتو يحذر

وأكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" اقتناعه بأن روسيا ستقوم بإعادة بناء قواتها مجدداً، مستبعداً أي حديث عن "خسارة روسية" في الحرب الأوكرانية، رغم تعرضها لضربة "قوية" بسبب هذا الغزو، مشيراً إلى أن قواتها الجوية والبحرية لا تزال قوية للغاية.

وقال رئيس اللجنة العسكرية في "الناتو" الجنرال روب باور في تصريحات أوردتها وكالة "أسوشيتد برس": "لا يجب الاستهانة أبداً بروسيا، أو بقدرتهم على العودة"، مضيفاً أن "القوات الروسية تعاني من آثار الضربات، ولكنها بلا شك لم تهزم في الحرب الأوكرانية".

وأشار روب باور إلى أن الناتو يجري حالياً أكبر تعديل على خططه العسكرية منذ الحرب الباردة، وذلك لمواجهة أي محاولة من موسكو لتوسيع دائرة النزاع.

ولا يعلن الناتو كمنظمة تزويد أوكرانيا بالأسلحة أو الذخيرة، إذ يسعى لتجنب الانخراط في صراع واسع النطاق مع روسيا المسلحة نووياً، ولكن الدول الأعضاء تعلن منفردة تزويد كييف بالسلاح.

ويعزز الحلف وجوده في الدول الأعضاء المجاورة لروسيا وأوكرانيا وبيلاروس بشكل كبير،إذ يضع حوالي 40 ألف جندي في حالة استعداد في إستونيا في الشمال، وصولاً إلى رومانيا على البحر الأسود.

وتحلق حوالي 100 طائرة يومياً في هذه المنطقة، وتعمل مجموعة من 27 سفينة حربية في بحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد.

ووفقاً للخطط الجديدة، يهدف حلف الناتو إلى أن يكون لديه ما يصل إلى 300 ألف جندي جاهزين للتحرك نحو الجبهة الشرقية في غضون 30 يوماً.

وتنقسم الخطط على الأرض إلى 3 مناطق، منطقة شمالية عالية ومنطقة أطلسية، ومنطقة شمال الألب، ومنطقة أخرى في جنوب أوروبا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات