مستشار أردوغان: تركيا تسعى لـ"تصفير المشاكل" مع دول المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء في المجمع الرئاسي في أنقرة، تركيا. 3 يوليو 2023 - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء في المجمع الرئاسي في أنقرة، تركيا. 3 يوليو 2023 - AFP
دبي- الشرق

قال ياسين أقطاي مستشار رئيس "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دول الخليج تهدف لتكوين قوة اقتصادية وسياسية مشتركة، فيما تحاول تركيا "تصفير مشاكلها" مع البلدان العربية والإسلامية.

وأضاف أقطاي في تصريح لـ"وكالة أنباء العالم العربي" الأربعاء، أن "زيارة أردوغان تهدف لتعزيز التعاون والتفاهم مع دول الخليج حول القضايا الإقليمية والعالمية، بهدف تكوين قوة اقتصادية وسياسية تسهم في حفظ وازدهار دولنا".

ونقل التلفزيون التركي الرسمي عن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك الاثنين قوله، إن أردوغان سيقوم بزيارة إلى الإمارات بعد أسبوعين، يوقّع خلالها على اتفاقيات ثنائية شاملة بين البلدين.

وأشار أقطاي إلى أنه "بعد انتخاب الرئيس أردوغان لخمس سنوات جديدة، يسعى اليوم لترسيخ العلاقات مع دول الخليج كافة، لاسيما مع كلّ من السعودية والإمارات وقطر".

وتابع أن "تركيا تسعى لتصفير المشاكل مع كل الدول، لا سيما مع الدول العربية والإسلامية، بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها".

وكانت تركيا بدأت بتحسين علاقاتها السياسية مع كلّ من السعودية والإمارات ومصر، بعد خلافات دامت أكثر من 8 سنوات.

وفي يونيو 2022، أكدت تركيا والسعودية، في بيان مشترك صدر في أعقاب لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس التركي في أنقرة، عزمهما بدء "حقبة جديدة" من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، وشددتا على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعي "بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".

وقبل زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا، توجه أردوغان إلى السعودية برفقة وفد رفيع المستوى، بعد أشهر من جهود أنقرة للتقارب وإصلاح العلاقات مع الرياض.

كما شهدت العلاقات بين تركيا والإمارات تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد زيارة الرئيس التركي أبوظبي في فبراير من العام الماضي وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع الإمارات، وزيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا في يونيو الماضي، حيث بحث مع نظيره التركي دفع الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.

أما على مستوى العلاقة مع القاهرة، فأعلنت تركيا ومصر الثلاثاء، رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، ورشحت القاهرة عمرو الحمامي ليكون سفيراً لها لدى أنقرة، فيما عينت تركيا صالح موتلو شن سفيراً لها في القاهرة.

واعتبرت مصر أن الخطوة تهدف لتأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، مشيرة إلى أنها "تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان آنذاك، إن البلدين رفعا مستوى العلاقات بينهما تماشياً مع اتفاق بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي.

فرص استثمارية

وفي ما يتعلق بتركيا، قال مستشار رئيس الحزب الحاكم إن "أردوغان يسعى للوفاء بوعوده الانتخابية، وأيضاً لتلبية مطالب الشعب بتحسين الوضع الاقتصادي، وهذه الزيارة تحمل طابعاً اقتصادياً بهدف جذب الاستثمارات والتوقيع على اتفاقات تسهم في دعم الاقتصاد التركي".

وأضاف أن "زيارة الرئيس التركي للإمارات، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي، حيث سيتم عرض الفرص الاستثمارية الكبيرة في تركيا، والعمل على توقيع اتفاقات استراتيجية تخدم مصالح البلدين السياسية والاقتصادية".

ومضى يقول إن "الاقتصاد التركي ليس ضعيفاً بل قوياً، لكننا نسعى لأن نزيد من مستوى الرفاهية للشعب التركي وللشعوب العربية والإسلامية، وتبادل الفرص والمصادر المالية، لتحقيق المصالح المرجوة من كل الأطراف".

وأشار أقطاي إلى أن تركيا بلد يضم خامات كثيرة من بينها النفط والغاز، كما تملك "رأسمال بشري متاح للاستثمار، وصناعة تنمو بسرعة لاسيما في المجال العسكري، وهذ الأمر يوفر فرصا استثمارية كبيرة لمن يريد أن يستفيد من ذلك".

كانت الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات قد زار تركيا الشهر الماضي حيث بحث "تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودفع الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات