خبيرتان أمميتان: هجوم إسرائيل على جنين قد يرقى إلى "جريمة حرب"

قالت خبيرتان أمميّتان مستقلتان، الأربعاء، إن "الضربات الجوية والعمليات البرية"، التي نفذتها إسرائيل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، هذا الأسبوع "يمكن للوهلة الأولى أن ترقى إلى جرائم حرب".

وأشارت المقررتان الأمميتان إلى أن هذه "الهجمات تعتبر الأعنف في الضفة الغربية، منذ تدمير مخيم جنين في 2002".

والخبيرتان، هما المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، والمقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخلياً باولا جافيريا بيتانكور. ولا تعبّر هاتان الخبيرتان عن موقف الأمم المتحدة.

"انتهاكات صارخة"

وشدّدت ألبانيز وبيتانكور على أنّ "عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي تقتل وتلحق أذى جسدياً بالغاً في صفوف سكانها، وتدمّر منازلهم، وبناهم التحتية، وتهجر عشوائياً آلاف الأشخاص، تشكّل انتهاكات صارخة للقانون الدولي ولمعايير استخدام القوة، ويمكن أن ترقى إلى جريمة حرب".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، انتهاء هجومه العسكري في الضفة الغربية المحتلة، بعدما استمر لنحو 48 ساعة، وقتل خلاله 12 فلسطينياً.

والهجوم الذي أطلقته إسرائيل، فجر الاثنين، هو الأوسع نطاقاً منذ سنوات في الضفة الغربية، وقد شارك فيه حوالى ألف جندي ومسيّرات وجرافات تابعة للجيش.

كما تم تهجير نحو 4 آلاف فلسطيني من مخيم جنين، ليل الاثنين - الثلاثاء، إثر الضربات الجوية العنيفة، وفق ألبانيز وبيتانكور.

"هجمات غير مبررة"

وبحسب الخبيرتان، لم تكن الهجمات الإسرائيلية مبرّرة بنظر القانون الدولي، وقد "شكّلت عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني".

وشدّدتا على أنّ "الفلسطينيين (الموجودين) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هم أشخاص يحميهم القانون الدولي، ومكفولة كل حقوقهم الإنسانية بما في ذلك قرينة البراءة"، مشدّدتين على "عدم جواز أن تعاملهم قوة الاحتلال على أنّهم تهديد جماعي للأمن".

ومنذ مطلع العام، ازدادت حدة التوترات بين الفلسطينيين وإسرائيل، بعدما شُكلت في أواخر ديسمبر حكومة إسرائيلية هي الأكثر يمينية في تاريخ البلاد، برئاسة بنيامين نتنياهو.

وفي سياق متصل، قالت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، إن مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية سيعقد الجمعة، جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت على "تويتر"، أن بريطانيا دعت إلى عقد جلسة مجلس الأمن بناء على طلب الإمارات.

اقرأ أيضاً: