الصين تستقبل سفناً حربية روسية.. ومناورات بحرية مشتركة في شنغهاي

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفينة الحربية الروسية "ميركوري" والفرقاطة "الأدميرال جورشكوف" ترسوان في نهر نيفا بروسيا. 27 يوليو 2022 - REUTERS
السفينة الحربية الروسية "ميركوري" والفرقاطة "الأدميرال جورشكوف" ترسوان في نهر نيفا بروسيا. 27 يوليو 2022 - REUTERS
بكين/ دبي -الشرقرويترز

استقبلت الصين سفينتين حربيتين روسيتين كانتا قد أبحرتا في وقت سابق في مضيق تايوان وبالقرب من جزيرة أوكيناوا اليابانية، وهو ما أثار استنفاراً عسكرياً في اليابان وتايوان، ومن المتوقع أن تشارك السفينتان في مناورات مع القوات البحرية الصينية، ما يؤشر إلى "متانة" التعاون العسكري بين البلدين.

وجاء الإعلان عن استضافة الفرقاطتين، بعد تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلت فيه عن مسؤولين صينيين وغربيين، أن الرئيس الصيني شي جين بينج حذر "شخصياً" نظيره الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، وهو ما اعتبره المسؤولون إشارة إلى "مخاوف" بكين إزاء الحرب، رغم إظهارها "دعماً ضمنياً" لموسكو.

ورست الفرقاطتان جروميكي وسوفيرشيني، في أحد موانئ البحرية الصينية في شنغهاي، المركز المالي للبلاد، الأربعاء، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني الرسمي.

وتنتمي السفينتان إلى أسطول المحيط الهادئ الروسي، ومقره في فلاديفوستوك.

وخلال زيارة السفينتين المقرر لها أن تستمر 7 أيام، ستجري السفينتان مناورات بحرية مع البحرية الصينية في شنغهاي، وستشمل المناورات تدريباً على تحركات التشكيلات البحرية، والتواصل وعمليات الإنقاذ البحري.

إبحار بالقرب من تايوان واليابان

وعبرت الفرقاطتان في المياه القريبة من تايوان في نهاية يونيو الماضي، قبل أن تبحرا بالقرب من جزر أوكيناوا اليابانية.

وأرسلت طوكيو سفناً حربية لمراقبة السفينتين الروسيتين، فيما نشرت تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، مقاتلات وسفناً حربية لمراقبة الوضع خلال عبور السفينتين في مضيق تايوان.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية، إنها رصدت الفرقاطتين لأول مرة على بعد 70 كيلومتراً جنوب غربي جزيرة يوناجوني في أقصى غرب اليابان في أوكيناوا بالقرب من تايوان، صباح الثلاثاء.

وذكرت أن السفينتين أبحرتا ذهاباً وإياباً في المياه بين يوناجوني وتايوان، وتحركتا شرقاً وشوهدتا لآخر مرة الجمعة في المياه بين جزيرتي مياكو وأوكيناوا، مضيفة أن اليابان أرسلت سفينتين لمراقبة السفينتين الروسيتين.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، الثلاثاء، أن سفناً تابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ دخلت المناطق الجنوبية من بحر الفلبين لأداء مهام في إطار رحلة مرور بحرية طويلة.

وأجرت روسيا والصين في الأشهر الماضية مناورات بحرية ودوريات جوية مشتركة في المياه القريبة من اليابان. واحتجت اليابان في أبريل على مناورات عسكرية روسية قرب جزر متنازع عليها في المحيط الهادئ.

وقالت الحكومة اليابانية في يونيو، إن تكرار النشاط العسكري الروسي بالقرب من الأراضي اليابانية، بما يشمل التدريبات المشتركة مع القوات الصينية، يمثل "قلقاً بالغاً" على الأمن القومي الياباني.

تحذير صيني لبوتين 

والأربعاء، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مسؤولين صينيين وغربيين قولهم إن شي حذر بوتين "شخصياً" من استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.

وقال المسؤولون للصحيفة إن شي أوصل رسالته إلى نظيره الروسي "وجهاً لوجه" خلال زيارته إلى موسكو في مارس الماضي، والتي كانت إحدى الزيارات الخارجية الأولى التي يقوم بها شي بعد سنوات من عزلة بسبب سياسة "صفر كوفيد" الصارمة.

ومنذ ذلك الحين، بدأ المسؤولون الصينيون في تلقي الثناء سراً في إقناع الرئيس الروسي بالعودة عن تهديدات مبطنة باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، وفق ما ذكرت المصادر للصحيفة.

وقال مستشار رفيع للحكومة الصينية إن ردع بوتين عن استخدام أسلحة كتلك كان "محورياً" في حملة الصين لإصلاح العلاقات مع أوروبا.

وعارضت الصين في تصريحاتها العلنية بشكل متسق استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، لكن العديد من داعمي كييف شككوا في التزام الصين بردع روسيا في ظل شراكة شي التي هي من "دون حدود" مع بوتين، وكذلك خطة بكين للسلام، والتي تتداخل بشكل كبير مع الخطاب الروسي بشأن الحرب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات