رئيس وزراء الصين يحذر اليابان من أضرار "قيود الرقائق" على الاقتصاد العالمي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الرابطة اليابانية لتعزيز التجارة الدولية يوهي كونو مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج خلال اجتماع في بكين. 5 يوليو 2023.  - via REUTERS
رئيس الرابطة اليابانية لتعزيز التجارة الدولية يوهي كونو مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج خلال اجتماع في بكين. 5 يوليو 2023. - via REUTERS
دبي -الشرق

حذّر رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي تشيانج، الأربعاء، من أضرار مستقبلية على الاقتصاد العالمي، بسبب الضوابط التي ستفرضها اليابان على تصدير معدات الرقائق الإلكترونية المتطورة.

وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني خلال لقاءه وزير الخارجية الياباني السابق كازو كوجا، ضمن وفد مكون من 80 عضواً، بينهم يوهي كونو، رئيس الرابطة اليابانية لتعزيز التجارة الدولية، أن "النظرة الاقتصادية لأوروبا كانت أكثر تشاؤماً من اليابان أوالصين".

بدوره، قال كازو، إن لي، أبلغ يوهي كونو بأن لديه "تحفظات بشأن القيود"، فيما حض الدول على "عدم خلط السياسة بالاقتصاد"، وفق ما أوردته "بلومبرغ".

كما تطرق وزير التجارة الصيني، وانج وينتاو، في اجتماع منفصل مع رئيس الجمعية اليابانية لتعزيز التجارة، إلى "قلق" رجال الأعمال اليابانيين الذين يعيشون في الصين بشأن قانون مكافحة التجسس، الذي تم تحديثه مؤخراً، فيما طلب من الشركات اليابانية المساعدة في استقرار سلاسل التوريد.

ولم تذكر تغطية وسائل الإعلام الصينية بشكل مباشر، ضوابط التصدير، وبدلاً من ذلك ركزت على توسيع العلاقات التجارية مع اليابان، إذ نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، عن لي قوله إن "الصين ستدعم الشركات اليابانية في توسيع الاستثمار والتعاون".

وسقطت منطقة اليورو في حالة ركود في الربع الأول من العام الجاري، مع انكماش اقتصاد الكتلة بنسبة 0.1% بين يناير ومارس الماضيين، في المقابل، توسع الاقتصاد الياباني بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، بينما نما الاقتصاد الصيني بمعدل أضعف من السابق، وفق بيانات وتحليلات "بلومبرغ" للشهر الماضي.

علاقات متوترة

يأتي ذلك في خضم علاقات ثنائية متوترة بين الصين واليابان، إذ انتقدت بكين، خطط طوكيو لصرف المياه المعالجة من موقع كارثة فوكوشيما النووية إلى المحيط الهادئ، كما ترى أن العلاقات العسكرية المتزايدة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشركاء آخرين "محاولة لتطويق الصين".

من ناحية أخرى، فإن طوكيو "غير راضية" عن خرق سفن خفر السواحل الصينية في المياه الدولية، التي يدعي كلا الجانبين السيطرة عليها، إضافة إلى الأعمال العسكرية الصينية حول مضيق تايوان.

ورغم تلك التوترات، هناك مؤشرات على أن الصين ترغب في تحسين العلاقات مع اليابان، إذ كان اجتماع هذا الأسبوع قد تم تأجيله مراراً بناءً على طلب الصين، قبل أن يُعقد في النهاية، وفقاً لما ذكره شخص مطلع.

وحضر وانج وينتاو، وزير التجارة الصيني، الاثنين الماضي، فعالية تناولت العلاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية، دعا خلالها إلى التضامن بين دول شرق آسيا، وقد عزز ذلك التوقعات بأن الدول الثلاث قد تستأنف هذا العام قمة القادة السنوية التي توقفت مؤقتاً خلال وباء فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات