قالت مصادر لـ"الشرق"، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي أطلق 15 قذيفة على المنطقة المفتوحة بين كفرشوبا وحلتا في جنوب لبنان، بعد إطلاق صاروخي باتجاه إسرائيل، فيما أعلنت قوة الأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" أنها على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل لتجنب التصعيد، وحضت على "ممارسة ضبط النفس".
ونقلت "رويترز" عن الإذاعة الإسرائيلية قولها، إن القوات الإسرائيلية قصفت لبنان "رداً على إطلاق صاروخي".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن "صاروخاً أطلق من الأراضي اللبنانية وتحديداً من محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري في الجنوب، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشارت إلى أن الصاروخ "سقط في الأراضي اللبنانية".
وكانت "رويترز" قد نقلت عن 3 مصادر أمنية قولها إن صاروخين أطلقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل الخميس، سقط أحدهما في الأراضي اللبنانية والثاني بالقرب من منطقة متنازع عليها على الحدود مع إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه لم يرصد أي تحركات غير عادية على جانبه من الحدود مع لبنان، قبل أن يعود ويقول إنه على علم بوقوع انفجار على الجانب اللبناني من الحدود، بالقرب من "قرية الغجر".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الخميس، أنه "متابعة للانفجار بالقرب من قرية الغجر، وبعد تحقيق لقوات الجيش التي وصلت للمكان، اتضح أنه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية، انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية".
وذكر أن الجيش يقوم "رداً على ذلك"، بـ"مهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان".
وشنت إسرائيل، في أبريل الماضي، غارات جوية على أهداف في كل من غزة وجنوب لبنان، وذلك رداً على إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل.
يونيفيل تحض على ضبط النفس
بدورها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" إن جنودها رصدوا صباح الخميس، أصوات انفجارات بالقرب من المجيدية.
وأضافت في بيان أنها لم تتمكن من تأكيد مصدر أو سبب الانفجارات في ذلك الوقت، لكنها أرسلت جنود حفظ السلام للتحقيق، إذ أن الأصوات "كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ".
وأشارت إلى أنها رصدت قرابة الظهر "قذائف من إسرائيل على منطقة كفر شوبا في لبنان".
وتابع البيان: "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط التي نتطلع بها تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد".
ولفتت اليونيفيل في بيانها الى أن "هذا الحادث يأتي في وقت حساس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع. نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد".