بلينكن إلى "آسيان" بهدف "التصدي للصين" و"الضغط على قادة ميانمار"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة بمقر وزارة الخارجية في العاصمة واشنطن. 29 يونيو 2023 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال كلمة بمقر وزارة الخارجية في العاصمة واشنطن. 29 يونيو 2023 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

يسعى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مباحثات مع مسؤولي دول جنوب شرق آسيا، الأسبوع المقبل، إلى "دفعها للتصدي للصين بشكل أكبر، والضغط على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار"، وفق تأكيد أحد مساعديه.

ويزور بلينكن إندونيسيا، الأسبوع المقبل، للقاء وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، بعد أن يُرافق الرئيس جو بايدن إلى ليتوانيا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأجرى بلينكن، الشهر الماضي، زيادة نادرة إلى الصين، التقى خلالها الرئيس شي جين بينج، في إطار سعي واشنطن لضبط توتر العلاقة مع القوى الكبرى المنافِسة عالمياً.

لكن واشنطن تُؤكد أنها لم تلمس تغييراً في سياسة بكين، خصوصاً في ما يتعلق بتعزيز حضورها في بحر الصين الجنوبي.

وقال كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، الجمعة: "رأينا نسقاً تصاعدياً من الخطوات الصينية غير المفيدة والقسرية وغير المسؤولة في بحر الصين الجنوبي".

وأكد أن الولايات المتحدة تُشارك دول "آسيان"، رؤيتها الخاصة بضرورة ضمان حرية الملاحة في هذا الممر البحري الاستراتيجي حيث تعمل الصين على توسيع نفوذها على الرغم من اعتراض فيتنام والفلبين وغيرهما من البلدان.

وأشار كريتنبرينك إلى أن واشنطن ورابطة الدول، تهدفان إلى "التصدي للتصرفات التي تعاكس هذه الرؤية والمبادئ، بما يشمل العديد من الخطوات غير المسؤولة التي رأينا الصين تقدم عليها على مدى الأعوام الماضية وفي الأسابيع الأخيرة".

ومن المتوقع أن تتطرق مباحثات "آسيان" إلى الوضع في ميانمار، حيث أطاح الجيش بالحكومة المنتخبة في فبراير 2021، وأطلق حملة قمع يقول مراقبون محليون إنها أودت بحياة أكثر من 3600 مدني.

وعلّقت دول "آسيان" عضوية ميانمار على خلفية عدم تطبيقها خطة سلام من 5 نقاط تم الاتفاق عليها قبل عامين.

وأثارت حكومة تايلندا، الشهر الماضي، انتقادات على خلفية دعوتها ممثلين للمجلس العسكري إلى مباحثات.

وأشار كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشرق آسيا، إلى أن الولايات المتحدة تتوقع من الرابطة "مواصلة خفض تمثيل ميانمار في الاجتماعات الوزارية لآسيان".

وأضاف: "نتطلع أيضاً إلى إيجاد الوسائل لزيادة الضغط على النظام لإرغامه على إنهاء عنفه والعودة إلى مسار الديمقراطية".

وأوضح مسؤولون أميركيون، أنه لا يزال من المبكر تحديد من سيلتقي بلينكن في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، علماً بأن زيارته ستتزامن مع وجود نظيره الروسي سيرجي لافروف.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، امتنع بلينكن عن لقاء لافروف باستثناء اجتماع مقتضب عقداه على هامش اجتماع مجموعة العشرين الذي استضافته نيودلهي في مارس 2023.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات