أعلنت الإدارة الأميركية أن مواطني ميانمار الذين يتواجدون على أراضيها وتقطعت بهم السبل بسبب أعمال العنف التي أعقبت الانقلاب العسكري في بلادهم سيتمكنون من البقاء داخل الولايات المتحدة بموجب "وضع الحماية الموقت".
وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس: "بسبب الانقلاب العسكري والعنف الوحشي لقوات الأمن ضد المدنيين، يعاني شعب ميانمار أزمة إنسانية معقدة ومتفاقمة في أجزاء كثيرة من البلاد".
وأضاف: "بعد مراجعة شاملة لهذا الوضع المزري، حدّدتُ ميانمار بلداً يستفيد من وضع الحماية المؤقت، حتى يتمكن مواطنوها والمقيمون بصفة اعتيادية من البقاء مؤقتاً في الولايات المتحدة".
حماية لمدة 18 شهراً
ومُنِح وضع الحماية المؤقت للميانماريين لمدة 18 شهراً، ويتعلق هذا الإجراء بنحو 1600 شخص موجودين في الولايات المتحدة، وفقاً لوزارة الأمن الداخلي.
وعادة ما تمنح الحماية لفترة محدودة تستمر على سبيل المثال لمدة 12 شهراً، ولكن يمكن تمديدها إذا ما تواصلت الاضطرابات أو التهديدات.
ومنحت الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقت لمواطني عدد من البلدان التي شهدت اضطرابات سياسية أو كوارث طبيعية.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن "استيلاء جيش ميانمار على السلطة في الأول من فبراير أدى إلى أزمة اقتصادية ونقص في المساعدات الإنسانية والطبية".
وأضافت أن "الشعب الذي يحتج على الانقلاب يواجه الاعتقال التعسفي والترهيب والعنف المميت من جانب الجيش".
وأشارت الوزارة إلى أن "ظروفاً كهذه تمنع المواطنين الميانماريين والمقيمين بصفة اعتيادية من العودة بسلام".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: "أظهر الجيش والشرطة عدم احترام تام للشعب الميانماري، واستهدفا الشباب والأطباء والصحافيين والنشطاء السياسيين".
وأضاف: "نكرر دعواتنا للمجلس العسكري والشرطة لإنهاء العنف والاعتقالات التعسفية والإفراج عن جميع المسجونين ظلماً، وإعادة سلطة الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطياً".
في وقت سابق هذا الأسبوع، قالت الولايات المتحدة إنها ستمنح وضع الحماية المؤقت لعشرات آلاف الفنزويليين من طالبي اللجوء.
تصاريح خاصة من كوريا الجنوبية
وفي السياق، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أن سيول ستمنح الميانماريين المقيمين في أراضيها تصاريح إقامة خاصة لأسباب إنسانية، ابتداء من 15 مارس الجاري.
وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات ستغطي ما يقرب من 25 ألف ميانماري يقيمون في كوريا الجنوبية، إلى أن تستقر الأوضاع في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا.
وطبقاً لهذه الإجراءات، ستمنح الحكومة الكورية الجنوبية تصاريح إقامة مؤقتة لأولئك الذين توشك تأشيراتهم على الانتهاء، ولكن لا يمكن تمديدها.
وسيتم أيضاً السماح لأولئك الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم بالبقاء في البلاد مؤقتاً حتى يتمكنوا من العودة طواعية إلى وطنهم.