إيران تعلن انتهاء هجوم على مركز للشرطة والقضاء على جميع المهاجمين

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة تابعة لشرطة مكافحة الشغب الإيرانية في طهران. 3 أكتوبر 2023 - REUTERS
سيارة تابعة لشرطة مكافحة الشغب الإيرانية في طهران. 3 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي - الشرقرويترز

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، السبت، بأن "مسلحين مجهولين وانتحاريين" هاجموا مركزاً للشرطة في إقليم سيستان وبلوشستان المضطرب، جنوب شرق البلاد، ما أدى إلى سقوط شرطيين ومصرع المهاجمين الأربعة، فيما تبنت جماعة مسلحة المسؤولية عن الهجوم.

ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن الوضع الأمني ​​في زاهدان تحت السيطرة وإن قوات الشرطة "حاصرت المسلحين"، قبل أن يعلن التلفزيون الرسمي مصرع المهاجمين الأربعة.

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن اثنين من المهاجمين فجّرا أحزمة ناسفة في الهجوم الذي وقع في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان.

ونقلت الوكالة عن المدعي العام بمدينة زاهدان شمس أبادي قوله إن عدداً من المسلحين هاجموا، صباح السبت، أحد مراكز الشرطة في مدينة زاهدان.

جماعة مسلحة

وأعلنت جماعة "جيش العدل" المسلحة التي تنشط في المنطقة مسؤوليتها عن هجوم، السبت، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة إنه رد على "قتل قوات الأمن محتجين" في 30 سبتمبر 2022.

وأضافت الجماعة أن مركز الشرطة المستهدف "أحد المرتكبين الرئيسيين لمأساة الجمعة الدامية في زاهدان".

من جانبه، ندد مولوي عبد الحميد، أبرز رجال الدين السنة الإيرانيين، بالهجوم على مركز الشرطة، وحض سكان بلوخستان على تجنب الأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الأمن.

ويعد سستان وبلوشستان، المتاخم لباكستان وأفغانستان، واحداً من أفقر أقاليم إيران وطريقاً رئيسياً لتهريب المخدرات، وفق "رويترز".

وتقول منظمات حقوقية إن أقلية البلوش، التي يُقدّر عدد أفرادها بنحو مليوني شخص، تواجه التمييز والقمع منذ عقود.

وتشهد زاهدان احتجاجات أسبوعية منذ سقوط محتجين في 30 سبتمبر 2022، رغم خفوت حدة الاضطرابات في أغلب المناطق الأخرى من البلاد.

وأقالت السلطات قائد شرطة مدينة زاهدان، وقائد أحد مراكز الشرطة بالمدينة في أعقاب ذلك، وأرسل المرشد الإيراني علي خامنئي وفداً للتفاوض مع رجال دين سنة من البلوخ منتقدين للحكومة.

اضطرابات دامية

وشهد إقليم سيستان وبلوشتسان اضطرابات كبيرة خلال التظاهرات التي اجتاحت إيران سبتمبر العام الماضي، احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة "الأخلاق"، واستمرت حتى مطلع العام الجديد.

وتحوّل الكثير من التظاهرات هناك إلى اضطرابات دامية سقط فيها عشرات الضحايا.

وفي أكتوبر الماضي تبنّت جماعة "جيش العدل" المسؤولية عن قتل رئيس الاستخبارات الإقليمية في "الحرس الثوري" العقيد علي موسوي، معتبرة أنها تقاتل من أجل استقلال سيستان وبلوشستان، والمزيد من الحقوق للشعب البلوشي الذي يمثل المجموعة العرقية الرئيسية في المحافظة.

وتقع محافظة سيستان وبلوشتسان جنوب شرقي إيران على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وتعد ثاني أكبر المحافظات الإيرانية من حيث المساحة وعاصمتها زاهدان.

وتتكون المحافظة من 7 أقاليم بين سيستان شمالاً وبلوشستان جنوباً وتعتبر عرقية البلوش أكبر جماعة تعيش هناك، وهي تطالب بالانفصال وتأسيس الدولة البلوشية.

وتضم حركات مسلحة أبرزها تنظيم "جند الله".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات