"إيقاد" تدعو لتوقيع اتفاق غير مشروط لوقف النار في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد (يمين) ورئيس كينيا ويليام روتو الذي يترأس قمة "إيقاد" في أديس أبابا. 10 يوليو 2023 - twitter/@IGADPeace
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد (يمين) ورئيس كينيا ويليام روتو الذي يترأس قمة "إيقاد" في أديس أبابا. 10 يوليو 2023 - twitter/@IGADPeace
دبي-الشرق

دعا البيان الختامي لاجتماع اللجنة الرباعية لدول المنظمة الحكومية للتنمية "إيقاد" المعنية بحل الأزمة في السودان، الاثنين، الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف العنف فوراً وتوقيع اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق النار.

وقال بيان اللجنة التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمة: "نحض جميع الأطراف بقوة على وقف العنف على الفور، والتوقيع على وقف غير مشروط لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية تنفيذ ومراقبة فعالة".

وأضافت اللجنة في بيانها أنها قررت "حشد جهود جميع الأطراف المعنية من أجل عقد لقاء مباشر بين قادة الأطراف المتحاربة"، مشيرةً إلى أن المنظمة ستبدأ على الفور وبالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي عملية تواصل بهدف تحقيق ذلك.

كما أكد المشاركون في الاجتماع على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان.

واندلع الصراع في السودان بين الجيش و"الدعم السريع" في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

رفض لرئاسة كينيا

وفي وقت سابق، جددت وزارة الخارجية السودانية رفض الخرطوم لرئاسة كينيا للجنة، قائلةً إن وفد الحكومة لمحادثات اللجنة الرباعية في أديس أبابا اشترط "إزاحة" نيروبي عن رئاسة اللجنة قبل المشاركة في المحادثات.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن بيان للخارجية قولها إن حكومة السودان أرسلت الوفد لإثبات جديتها في التواصل مع المنظمات الإقليمية، واتساقاً مع قناعتها بأن "الحرب لا يجب أن تكون سبيلاً لتحقيق الأهداف".

وأضاف البيان: "للأسف اتضح أن رئاسة اللجنة الرباعية لم يتم تغييرها، علماً بأن الحكومة طالبت منذ قمة جيبوتي، بتغيير رئاسة الرئيس الكيني ويليام روتو رئيس للجنة.. لكن لم تتم الاستجابة لوفدنا حتى لحظة صدور هذا البيان". وتتهم الحكومة السودانية روتو بأنه منحاز لقوات الدعم السريع.

"ذرائع واهية"

من جهتها، انتقدت قوات الدعم السريع مقاطعة وفد الحكومة لاجتماع اللجنة الرباعية. وقالت في بيان: "تفاجأنا بمقاطعة وفد القوات المسلحة للجلسة الأولى بذرائع واهية غير موضوعية، رغم وصوله لأديس أبابا".

وأضافت "الدعم السريع": "هذا التصرف غير المسؤول يكشف ما نؤكده بأن القرار داخل المؤسسة العسكرية مختطف، وأن هناك مراكزاً متعددة لاتخاذ القرار بداخلها تسعى إلى إطالة أمد الحرب، وعرقلة المساعي كافة التي يبذلها أشقاء وأصدقاء السودان في محيطه الإقليمي والدولي".

"بحث إنهاء الحرب"

وقالت مصادر عسكرية لـ"الشرق"، الأحد، إن "وفداً من القوات المسلحة توجه، من جدة إلى أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات إيقاد لبحث مسألة إنهاء الحرب"، مشيرةً إلى أن "اللواء محجوب بشرى سيكون على رأس وفد الجيش".

وكانت مصادر رفيعة قالت لـ"الشرق"، الجمعة، إن "إيقاد" دعت رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى "لقاء مباشر".

وكانت الهيئة قد اقترحت لقاءً بين البرهان وحميدتي خلال قمتها في جيبوتي، ولكنه لم يتم، إذ قال البرهان حينها إنه "لن يلتقي حميدتي في ظل الظروف الراهنة".

وتسعى الهيئة منذ اندلاع النزاع في أبريل الماضي، إلى طرح مبادرات "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السودانية".

وأعلن البرهان، الأربعاء الماضي، رفض بلاده رئاسة كينيا للجنة الرباعية بِشأن الأزمة في السودان.

ونقل مجلس السيادة الانتقالي عبر حسابه على "تليجرام" عن البرهان قوله إن حكومة السودان لا تدخر وسعاً في سبيل إنهاء الصراع القائم في البلاد "عبر الطرق السلمية وذلك بهدف إحلال السلام".

قمة في مصر

وقت سابق، الأحد، أعلنت الرئاسة المصرية، أن القاهرة تستعد لاستضافة قمة لدول جوار السودان، الخميس المقبل، لبحث سبل إنهاء الصراع في البلاد، والتداعيات السلبية له على دول الجوار.

وأضافت الرئاسة المصرية في بيان، أن القمة تهدف لـ"وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، وتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".

وأدى الصراع الذي اندلع في الخرطوم إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، فر منهم قرابة 700 ألف إلى دول الجوار من بينهم أكثر من 255 ألفاً عبروا الحدود إلى مصر، وفقاً لأحدث الأرقام التي نقلتها وكالة "رويترز"، عن المنظمة الدولية للهجرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات