ما هي قوات "الدعم السريع" في السودان؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
عربات قوات الدعم السريع خلال عملية لتحديد واعتقال المهاجرين غير النظاميين من إثيوبيا والسودان وتشاد في منطقة صحراوية نائية بالقرب من الحدود السودانية-الليبية. 25 سبتمبر 2019 - REUTERS
عربات قوات الدعم السريع خلال عملية لتحديد واعتقال المهاجرين غير النظاميين من إثيوبيا والسودان وتشاد في منطقة صحراوية نائية بالقرب من الحدود السودانية-الليبية. 25 سبتمبر 2019 - REUTERS
الخرطوم-رويترز

حذّرت القوات المسلحة في السودان، الخميس، من خطر نشوب "صراع" بعد تحركات وحشد لقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في الخرطوم ومدن عدة، في مؤشر على تصاعد التوتر بين القوتين المتنافستين وفي تعقيد محتمل لخطوات إعادة الحكم المدني.

وقال الجيش في البيان عبر "فيسبوك" إنه "يقع على عاتق القوات دستوراً وقانوناً حفظ وصون أمن البلاد وسلامتها، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة، وقد نظمت القوانين كيفية تقديم هذا العون، بناءً على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر، بأن بلادنا تمر بمنعطف تاريخي وخطير، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن".

من ناحيتها، أفادت "قوات الدعم السريع" بأن "المزاعم" بقيامها  (الدعم السريع) بأعمال حربية تجاه مطار مروي بـ"كاذبة ومضللة"، لافتة إلى أن "وجود الدعم السريع بالولاية الشمالية وفي مدينة مروي يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات في إطار تأدية مهامها وواجباتها التي تمتد حتى الصحراء".

ويدور التساؤل بشان تعداد قوات الدعم السريع وتمركزها، وكذلك تسليحها ونقاط القوة لديها.

100 ألف جندي

يرأس الفريق أول محمد حمدان دقلو "الدعم السريع"، ويشغل في الوقت الحالي منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم. ويقدر محلّلون عدد القوات بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.

وانبثقت قوات الدعم مما يُسمى "ميليشيا الجنجويد" المسلحة التي قاتلت في مطلع الألفية في الصراع بدارفور، واستخدمها نظام الرئيس السابق عمر البشير آنذاك في مساعدة الجيش لإخماد التمرد.

وشُرد 2.5 مليون شخص على الأقل وسقط 300 ألف شخص في المجمل في الصراع، واتُهمت "ميليشيا الجنجويد" بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

ونمت القوات بمرور الوقت واستُخدمت كحرس حدود على وجه الخصوص لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية.

وفي 2017، تم إقرار قانون يمنح "الدعم السريع" صفة قوة أمن مستقلة. وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش طالما عبرت عن قلقها إزاء ازدياد قوات "حميدتي"، ورفضت دمجها في صفوفها.

خلافات مع البرهان

في أبريل  2019، شاركت "الدعم السريع" في الإزاحة بنظام البشير. وفي وقت لاحق من ذلك العام، وقع "حميدتي" اتفاقاً لتقاسم السلطة جعله نائباً لرئيس مجلس السيادة.

وشاركت قوات "الدعم السريع" في ما تصفه القومى المدنية بـ"انقلاب أكتوبر 2021" الذي عطل الانتقال إلى إجراء انتخابات. ويقول "دقلو" إنه يأسف لحدوث الانقلاب وعبر عن موافقته على إبرام اتفاق جديد لاستعادة الحكومة المدنية الكاملة.

في 2022، زار دقلو روسيا عشية غزوها أوكرانيا وأعرب عن انفتاحه على بناء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر.

وطالب الجيش السوداني والجماعات المناصرة للديمقراطية بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش. وصارت المفاوضات بهذا الشأن مصدرا لتوتر تسبب في تعطل عملية توقيع كانت مقررة في الأصل في الأول من أبريل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات