استهل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء، جولة إفريقية تشمل ثلاث دول من كينيا، حيث التقى مع نظيره الكيني وليام روتو، في زيارة وصفتها طهران بأنها "بداية جديدة" لعلاقاتها مع القارة.
والجولة، التي ستشمل أيضا أوغندا وزيمبابوي، هي الأولى لرئيس إيراني إلى إفريقيا في أكثر من عشر سنوات في محاولة لتنويع العلاقات الاقتصادية في مواجهة العقوبات الأميركية الصارمة على إيران.
وكان آخر رئيس إيراني زار إفريقيا هو محمود أحمدي نجاد في 2013.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الرئاسة الكينية على وسائل التواصل الاجتماعي حرس الشرف وهم يستقبلون رئيسي في القصر الرئاسي قبل أن ينضم لاجتماع مع روتو.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأنه يرتقب أن يتم التوقيع على وثائق مهمة للتعاون الثنائي بين إيران وكينيا في وقت لاحق الأربعاء، بحضور زعيمي البلدين.
ومن المنتظر أن يزور رئيسي أوغندا في محطته التالية لمناقشة العلاقات الثنائية والتجارية مع الرئيس يوويري موسيفيني قبل أن يتوجه إلى زيمبابوي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت، إن حجم التجارة الإيرانية مع الدول الأفريقية سيرتفع إلى أكثر من ملياري دولار هذا العام لكنها لم تذكر رقماً للمقارنة مع 2022.
زيادة حصة إيران بإفريقيا
وقبل سفره إلى كينيا، قال إبراهيم رئيسي الثلاثاء، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" إن حصة إيران في الاقتصاد الإفريقي "يجب أن تزيد".
وقال رئيسي إن "حصتنا من الاقتصاد الإفريقي ضئيلة جداً. حجم الاقتصاد الإفريقي يبلغ 1200 مليار دولار، بينما حصتنا منها لا تتجاوز ملياراً و200 مليون دولار".
وحدد مجالات التعاون المحتملة بين إيران وإفريقيا، قائلاً "هناك مجالات جيدة جداً للتعاون في مجال الزراعة وتصدير الخدمات الفنية والهندسية".
واعتبر أن الدول الإفريقية مستعدة ومهتمة للغاية بالعمل مع إيران، متهماً دولاً غربية دون تسميتها بـ"اعتماد نظرة استعمارية للدول الإفريقية"، فيما قال إن نظرة إيران لهذه القارة "مبنية على الكرامة الإنسانية والتكامل".
وترغب السلطة في إيران تطوير العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا، لتيسير استبدال بعض التجارة الخاضعة للعقوبات مع الاقتصادات الغربية.
وانضمت إيران، مطلع يوليو الجاري، رسمياً إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، وسط آمال بأن تساعدها القوة الاقتصادية للتكتل الآخذ في التوسع بقيادة الصين وروسيا، في تخفيف العقوبات الغربية عليها.
اقرأ أيضاً: