أردوغان: تركيا لن تصادق على انضمام السويد للناتو قبل أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي بعد قمة الناتو في فيلنيوس. 12 يوليو 2023 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي بعد قمة الناتو في فيلنيوس. 12 يوليو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن بلاده تأمل أن تفي السويد بتنفيذ الوعود من أجل استكمال انضمامها للناتو، في وقت أعرب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن توافق أنقرة على انضمام ستوكهولم للحلف سريعاً.

وجاءت تصريحات الزعيمان خلال مؤتمرين صحافيين منفصلين في ختام قمّة حلف شمال الأطلسي التي استضافتها العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وقال الرئيس التركي إنه يتوقع أن تتخذ السويد خطوات ملموسة ضد "الإرهاب" بموجب الاتفاق المبرم بين البلدين، مقابل تصديق أنقرة على انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي.

وأكد أنه سيحيل مشروع قانون للتصديق على انضمام السويد للناتو إلى البرلمان عندما يعود للانعقاد في الخريف، لافتاً إلى أن بلاده لن تصادق على عضوية السويد في الناتو قبل أكتوبر المقبل.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقب قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أن السويد ستقدم خارطة طريق لتركيا تتضمن الخطوات التي ستتخذها ضد الإرهاب قبل التصديق على طلبها.

وأوضح أن السويد ستدعم تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى السماح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.

كما أعرب عن تفائله "أكثر من أي وقت مضى" إزاء حصول تركيا على مقاتلات "إف-16" من الولايات المتحدة بعد مباحثات مع بايدن. 

وفي شأن آخر، أشار أردوغان إلى إن تركيا قد تلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب إذا وافق البلدان على ذلك.

استمرار دعم أوكرانيا

بدوره قال إيمانويل ماكرون إن روسيا "ضعيفة سياسياً وعسكرياً بينما الدعم الغربي لأوكرانيا مستدام"، مشيراً إلى أن "موسكو أظهرت أولى بوادر انقسامها"، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفّذتها مجموعة "فاجنر" الخاصة، في حين تعهد حلفاء كييف في القمة بتقديم دعم عسكري "طويل الأمد".

وأضاف أن إعلان مجموعة السبع عن إطار عمل أمني من أجل أوكرانيا يظهر دعمها طويل الأجل لكييف.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الناتو يعمل مع شركائه على إدارة المسائل الأمنية في المحيطين الهندي والهادئ وإفريقيا.

وتابع: "ليس على الناتو أن يكون موجوداً جغرافياً في مناطق أخرى. لذلك نفضل أن يكون هناك تنسيق واستراتيجية مشتركة، وليس توسيع مجال المعركة، لأنها ليست اللحظة المواتية وليس هذا سبب وجودنا هنا في القمة".

واعتبر ماكرون أن حضور رئيس الوزراء الياباني والقادة الآخرين من المحيطين الهادي والهندي في قمة الناتو "مهم جداً لأن لدينا آلاف الجنود في تلك المنطقة وشراكات استراتيجية منذ العام 2018، وقد عززناها بعد ذلك من الناحية الأوروبية".

كما توجه بالشكر لرئيس وزراء اليابان على مواقفه في مجموعة السبع، وأردف "من الأمور الحاسمة التي قامت بها اليابان موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أظهر أن الحرب لا تخص الأوروبيين والأميركيين فقط، فاليابان وبلدان أخرى أكدو أنهم يؤمنون بميثاق الأمم المتحدة ويتشاركون معنا بالقيم، وهم معنيين بهذه الحرب، كما وقفوا إلى جانب أوكرانيا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات