وزير النفط الليبي لـ"الشرق": خسارة 340 ألف برميل بعد غلق الحقول

time reading iconدقائق القراءة - 4
حقل الفيل للنفط بالقرب من مدينة مرزق في ليبيا، 6 يوليو 2017 - REUTERS
حقل الفيل للنفط بالقرب من مدينة مرزق في ليبيا، 6 يوليو 2017 - REUTERS
دبي-الشرق

كشف وزير النفط الليبي في الحكومة المقالة من البرلمان، محمد عون، السبت، أنَّ إغلاقات الحقول النفطية في ليبيا أدَّت لخسارة نحو 340 ألف برميل نفط خام يومياً، مشيراً إلى أنَّ الأطراف التي بدأت هذه الإغلاقات مصرة على إطلاق سراح وزير المالية السابق فرج بومطاري كشرط لإعادة فتح الحقول. 

وكان زعيم قبيلة الزوي في ليبيا قال، الخميس، إن الإنتاج توقف في حقول "الفيل" و"الشرارة" و"108" النفطية، احتجاجاً على احتجاز فرج بومطاري وزير المالية السابق.

وأكد عون في تصريحات لـ"الشرق" أنَّه تم إغلاق حقلي "الفيل" و"الشرارة" الجمعة، لافتاً إلى أنَّ مجموع إنتاج الحقلين يبلغ 340 ألف برميل نفط خام يومياً، ومبيناً أنَّ 88% من هذا الإنتاج هو من حصة الدولة، وليس الشركاء الأجانب.

"تأثيرات سلبية"

وحذَّر الوزير في حكومة عبد الحميد الدبيبة من "تأثيرات سلبية جداً" لهذه الإغلاقات على شراكات ليبيا مع الشركات والعملاء الأجانب.

وقال إنَّ إغلاقات حقول النفط "ستؤثر على سمعتنا وعلى عملاء النفط الخام، ممن يريدون عند التعاقد معهم، إمداداتٍ ثابتة ومستمرة وبدون مشكلات، لكن عندما تتقطع هذه الإمدادات، فربما سيتجهون إلى مصادر أخرى".

كما اعتبر عون أنَّ الإغلاقات "ستؤدي إلى ردة فعل عكسية، ولن تشجع الشركاء الأجانب على ضخ أموالهم في استثمارات قد تكون عرضة لهذه الإغلاقات وغيرها".

وأشار إلى أنَّ وزارته لديها فريق جاهز دائماً لمثل هذه الحالات، وأنها تتواصل مع كل الأطراف المعنية، لافتاً إلى أنَّ الشركات الأجنبية لم تتواصل مع الوزارة بعد بخصوص الإغلاقات.

"تحييد القطاعات العامة"

ودعا عون المسؤولين والأفراد إلى "تجنب الزج بقطاع النفط الليبي في الخلافات، باعتبار أنَّ المتضرر الوحيد والأساسي سيكون الشعب الليبي".

وأضاف: "نأمل أن يتفهم إخوتنا في الشرق والغرب والجنوب هذا الأمر، وألا يتم الزج بقطاع النفط في الخلافات، وتحييد القطاعات العامة التي تهم كل المواطنين سواء كانت كهرباء ومياه ونفط خام أو طرق أو مستشفيات".

وتابع: "أوضحنا للشعب الليبي مضار هذه الإغلاقات على مستوى المؤسسة، وعلى مستوى دخل الدولة، وعلى مستوى الكهرباء، والمتضرر الأساسي هم المواطنون الليبيون".

"القوة القاهرة"

وقالت وزارة النفط الليبية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن إغلاق ثلاثة حقول نفط ليبية قد يؤدي إلى إعلان القوة القاهرة، داعية في بيان جميع الأطراف إلى عدم السماح لخلافاتهم بالتأثير على إنتاج وصادرات الطاقة.

وأضافت الوزارة أن إغلاق الحقول قد يؤثر بشدة على قطاع النفط الحيوي في ليبيا، بما في ذلك التسويق والطلب، كما يقوّض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في إنتاج الخام.

وجاءت عمليات الإغلاق احتجاجاً على احتجاز وزير المالية السابق فرج بومطاري الثلاثاء، في مطار معيتيقة في طرابلس، واقتياده إلى مكان مجهول، على يد جهاز الأمن الداخلي في حكومة الدبيبة، والذي يرأسه لطفي الحراري.

وكشفت مصادر لـ"الشرق" آنذاك، أن احتجاز بومطاري، جاء بعد انتشار نبأ ترشيحه لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي خلفاً للصديق الكبير، في المحادثات الجارية بين مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" الذي يرأسه خالد المشري.

ونقلت "رويترز" عن السنوسي الحليق زعيم قبيلة الزوي قوله، إنَّ إغلاق حقل الفيل يهدف للضغط على السلطات في طرابلس للإفراج عن بومطاري الذي اختطف بعد وصوله إلى مطار معيتيقة الثلاثاء.

وقالت القبيلة في بيان مكتوب، إن بومطاري مرشح لمنصب محافظ البنك المركزي، مضيفة أن ذلك يجعله عرضة للخطر و"الاختطاف".

 اقرأ أيضاً:

تصنيفات