بعد أشهر من الغموض.. "شرطة الأخلاق" تعود إلى شوارع طهران

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من الشرطة الإيرانية في أحد شوارع العاصمة طهران وسط تطبيق إجراءات مراقبة الحجاب الجديدة. 15 أبريل 2023 - via REUTERS
عناصر من الشرطة الإيرانية في أحد شوارع العاصمة طهران وسط تطبيق إجراءات مراقبة الحجاب الجديدة. 15 أبريل 2023 - via REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت السلطات الإيرانية، الأحد، إطلاق حملة جديدة لإجبار النساء على ارتداء الحجاب، وإعادة شرطة الأخلاق إلى الشوارع لمراقبة تطبيق الإجراءات، حسبما نقلت "أسوشيتد برس"، بعد أشهر من احتجاجات شهدتها البلاد على خلفية وفاة شابة، العام الماضي، أثناء احتجازها بحجة انتهاك قواعد اللباس.

وتراجع نشاط ما يعرف باسم "شرطة الأخلاق" في إيران، إلى حد كبير بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022، والتي كانت تبلغ آنذاك 22 عاماً، حيث واجهت السلطات صعوبة في احتواء الاحتجاجات الحاشدة التي طالبت بإنهاء الحكم الديني المستمر منذ 4 عقود.

وهدأت الاحتجاجات إلى حد كبير في وقت سابق من العام الجاري، بعد حملة قمع عنيفة لقي خلالها أكثر من 500 متظاهر مصرعه، واعتقل ما يقرب من 20 ألف شخص. ومع ذلك، واصلت العديد من النساء عدم الالتزام بقواعد اللباس الرسمية، خاصة في العاصمة طهران ومدن أخرى.

وتحدثت تقارير عن حل "شرطة الأخلاق" في ديسمبر الماضي، لكن السلطات نفت ذلك في وقت لاحق، بينما أصرت السلطات طوال الأزمة على أن قواعد اللباس لم تتغير.

وفي وقت سابق، الأحد، قال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية اللواء سعيد منتظر المهدي، إن "شرطة الأخلاق"، ستستأنف عملها بإخطار النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب في الأماكن العامة، ثم احتجازهن.

وشوهد رجال ونساء "شرطة الأخلاق" يقومون بدوريات في حافلات صغيرة في شوارع طهران، بحسب "أسوشيتد برس".

وأشارت الوكالة إلى أن الشرطة الإيرانية ألقت القبض على ممثل غير معروف يُدعى محمد صادقي في وقت متأخر من السبت، بعد مداهمة منزله. ونشر صادقي في وقت سابق مقطع فيديو رد فيه على مقطع فيديو آخر نُشر على الإنترنت وتظهر فيه امرأة تعتقلها "شرطة الأخلاق".

وقال صادقي في الفيديو: "صدقوني، إذا رأيت مشهداً كهذا، فقد أرتكب جريمة قتل"، وفقاً للوكالة الأميركية.

وذكر موقع صحيفة "همشهري"، التابعة لبلدية طهران، أن صادقي أُلقي القبض عليه بسبب تشجيعه للناس على استخدام الأسلحة ضد الشرطة.

وفي أبريل الماضي، جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التأكيد على ضرورة أن تضع النساء الإيرانيات الحجاب باعتباره "ضرورة دينية"، مؤكداً أن "الحجاب قانون وأمر شرعي والالتزام به واجب في إيران".

وفي تصريحات أدلى بها في تلك الفترة قال رئيسي "إذا قال البعض إنهم غير مؤمنين (بالحجاب).. من الجيد استخدام الإقناع.. لكن النقطة المهمة هي أن هناك إلزاماً قانونياً.. والحجاب اليوم مسألة قانونية".

وبموجب تفسير الشريعة الإسلامية في القانون الإيراني، الذي وُضع بعد القضاء على نظام الشاه عام 1979، فإن النساء ملزمات بتغطية شعورهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة. وتواجه المخالفات التوبيخ العلني أو الغرامة أو الاحتجاز.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات